شهدت أيام الشهر الفضيل الماضية احتفالات وفائية لعدد من الرياضيين القدامى بشكل مكثف ومغاير لما عهدناه في السابق تجاه رياضيين تركوا بصمات واضحة في مسيرة الحركه الرياضية السعودية. فالأهلي "الأصيل" رائد الوفاء على مستوى الأندية السعودية اليوم كان أول من اقترح على لسان رئيسه الأمير الخلوق فهد بن خالد إقامة مباراة تكريمية خيرية للنجم المونديالي محمد الخليوي في يوم وفاته "رحمه الله". وأكد أن هذه المبادرة تنطلق من الوفاء والعرفان للجهود المخلصة التي قدمها الخليوي في مسيرته الرياضية مع المنتخب والاتحاد والأهلي. وكشف فهد بن خالد الوجه المضيء لإنسانية النادي الأهلي الذي أصّله رائد الرياضة السعودية الأول والأب الروحي للأهلاويين الأمير عبدالله الفيصل "رحمه الله" وسار عليه الأمير المثالي خالد بن عبدالله حين أعلن أن النادي الأهلي لا يتردد اطلاقا في تكريم كل من يستحق التكريم سواء كان على قيد الحياة أو ممن اختاره الله الى جواره. وطرز ذلك المهرجان الخيري مشاركة نخبة من اللاعبين العرب: المغربي أحمد بهجا، والحارس المصري العملاق عصام الحضري، وايقونة الكرة الامارتية عمر عبدالرحمن (عموري) والنجم القطري خلفان ابراهيم، بجانب عدد من نجومنا في كأس العالم 1994. في صورة اخرى كانت مباراة قدامى (الأخضر) وقدامى (السامبا) التي جرت أول من أمس بمثابة اطلالة تاريخية على ماضي نجوم الكرة السعودية والكرة البرازيلية قبل ربع قرن، ويعد تكريما للجيل الذهبي للكرة السعودية في تلك الحقبة. ايضا في صورة وفائية مغايرة اطلق الاتحاد السعودي الرياضي لقوى الأمن الداخلي اسم (بطولة شهداء الواجب) على بطولته الكروية الرمضانية لهذا العام كلفتة وفاء تجاه ابناء المملكة من رجال الأمن البواسل الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن رحمهم الله. وفي صورة وفائية ثابتة من داخل نادي الاتفاق احتفلت ادارته السبت الماضي بلاعبيها وادارييها وكبار مشجعي النادي القدامى كعادتها في كل موسم والهدف من ذلك كما قال نائب رئيس النادي ومدربه الذهبي الاسبق خليل الزياني: إن حرص ادارة الاتفاق على اقامة هذه الاحتفالية من موسم الى آخر الغرض منها مزيد من التواصل والترابط بين اجيال الاتفاق ليصبح كل جيل مكملا للآخر. وهناك صورة وفائية لا تقل روعة ولا جمالا وهي استمرارية تقديم جائزة المعلق زاهد قدسي - رحمه الله - للتعليق الرياضي وللعام العاشر على التوالي في مكةالمكرمة، ويشرف عليها نجل الراحل (البار) المهندس ابراهيم زاهد قدسي، ويتم خلالها تكريم عدد من الرواد والرياضيين من داخل الوطن وخارجه. القدساوي المعروف جمال العلي غطى تقصير ادارة ناديه بمبادرة فردية قام بها في خيمته الرمضانية بتكريم عدد من رياضيي المنطقة الشرقية القدامى بحضور رئيس اللجنة الاهلية للتكريم بالشرقية الاستاذ فيصل الشهيل كرم خلالها عدداً من رواد الرياضة ونجوم الامس في المنطقة، وامتد التكريم ليشمل كل من خدم القادسية بمن فيهم سائق النادي علي اليماني في صورة تكشف الوفاء والتقدير لعطاء المخلصين صغيرهم وكبيرهم. ومن صور الوفاء في رمضان وللعام السابع على التوالي اقامة دورة فقيد الرياضة السعودية عبدالله الدبل - رحمه الله - التي يستضيفها نادي الاتفاق ويشرف عليها نجل الفقيد (البار) خالد الدبل تميزت بتواجد نجم الهلال الاسبق يوسف الثنيان منذ اليوم الأول للدورة وصاحبها أنشطة اجتماعية انسانية بحضور ايتام جمعية بناء الخيرية ولا تتصور حجم فرحة الأطفال الأيتام وهم يتسابقون على التقاط صور تذكارية مع اسطورة الهلال الثنيان، بجانب دعوة اللجنة المنظمة لطلاب مركز التاهيل الشامل وتكريمهم في لفتة انسانية تعمق روح التواصل الاجتماعي الرياضي. اما اندية الوسطى فلم نر منها اي مظاهر تكريم للاعبيها القدامى ولهت في التسابق على صفقات اللاعبين وتعاقدات الاجانب والمعسكرات الخارجية، أما امسيات الوفاء في رمضان لنجوم الأمس فلا وجود لها للأسف في اجندتهم!!