عرف عن الرئيس العام لرعاية الشباب الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) تقديره الجم لرواد ورموز الحركة الرياضية السعودية، وحرصه على الالتقاء بهم، والاستنارة بآرائهم المكتسبة من خبرات طويلة، ومكانتهم الرياضية. ومن بين تلك الأسماء التي التقى بها عندما تولى دفة قطاع الرياضة والشباب مطلع عام 1392ه وكان (رحمه الله) عائداً لتوه من الولاياتالمتحدة بعدما انهى دراسته الجامعية فحرص على الاتصال بالقامات العملاقة التي وضعت اللبنات الأساسية الأولى لقيام الرياضة في المملكة، قبل عدة عقود وعلى رأسهم رائد الرياضة الأول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله)، بجانب عبدالرحمن بن سعيد (متعه الله بالصحة والعافية)، والأمير عبدالرحمن بن سعود، وعبدالله بن أحمد، وعبدالحميد مشخص، وحمزة فتيحي، وصالح ظفران، وناصر القلاف، وعبدالله حسن (رحمهم الله)، وعبدالعزيز العومي (شفاه الله)، وغيرهم من قدامى رموز الرياضة السعودية، بغية الاستفادة من آرائهم. وآخر تلك القامات التي حظيت بتكريم أمير الشباب فيصل بن فهد «رحمه الله» الشيخ عبدالله الزير (85 سنة) مؤسس ثاني أندية العاصمة أهلي الرياض (الرياض حالياً)، الذي اشار في الحديث التاريخي الذي أدلى به ل «الرياض» يوم الجمعة الماضي إلى تقدير الأمير فيصل وتكريمه له قبل ربع قرن، بدعم إدارته بمبلغ مليون ريال، وتكليفه نيابه عنه بافتتاح المقر الجديد لنادي الرياض، وذلك تثميناً لمكانته الرفيعة كرائد من رواد الحركة الرياضية، ورموز رياضة الوسطى. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أصالة أمير الشباب وقيمه الوفائية نحو تكريم من يستحقون التكريم، ممن خدم هذا القطاع، سواء على الصعيد الرسمي أو التطوعي. الأمير فيصل بن فهد مع الأمير عبدالرحمن بن سعود والأمير خالد بن فيصل بن تركي (رحمهم الله) والشيخ عبدالرحمن بن سعيد في إحدى المناسبات الرياضية عام 1405ه