بزيارة واحدة لأربعة أقسام في "حكايا مسك" تستهدف الشباب من سن ال15 وحتى ال35 عاماً، قد تكشف للزائر أبواب إبداع يملكها في داخله لم يكن ينقصها سوى مفاتيح مناسبة لفتحها على مصراعيها، لا سيما وأن كل قسم منها يحوي منصة إلهامية متاحة للجميع. محترف الكتابة، أول قسم يصادف الزوار ممن يحملون أفكاراً بحاجة إلى طرق سليمة للتعبير عنها، فمنها يتعلمون طرق صياغتها ابتداءً من مواقع التواصل الاجتماعي ومروراً بالعبارات القصيرة المؤثرة ليصلوا إلى إمكانية تأليف رواية كاملة. بينما تتيح لهم ساحات الرسم فرصة تصميم رسومات تحاكي أفكارهم المكتوبة، ومن ثم التوجه إلى معمل الأنيميشن للتدرب على تحريكها واختيار الطريقة الملائمة لدبلجة الأصوات، وانتهاءً بقسم استوديو الإنتاج الذي بدوره يساعدهم على تعلّم فنون الانتاج المرئي لأي مجال يرغبون فيه. ويؤكد يوسف الحمّادي مدير الإعلام والنشر بجمعية مسك الخيرية، اختيار شركات متخصصة في مجالات الكتابة والرسم والأنيميشن والإنتاج المرئي، ممن يملك أصحابها تجارب ناجحة، مبيناً وجود ثماني شركات بكل قسم، ما عدا الرسم المعتمد على مشاركة رسامين مبدعين. وقال: "تشهد المنصات الإلهامية مشاركة العديد من المبدعين كل بحسب مجاله، للتحدث عن مثل هذه الفنون بأساليب ملهمة للزوار، فضلاً عن عقد ورش عمل يقدمها المدربون من أصحاب الشركات". وبيّن أن ورشة العمل الواحدة تستغرق 45 دقيقة، إلى جانب فتح المجال أمام الراغبين في التعلم أكثر للتواصل مع المدربين، واستقطاب المواهب اللافتة من الزوار في كل مجال من قبل الشركات المشاركة على غرار ما حدث بحكايا مسك في نسخته الأولى بالرياض. يشار إلى أن القسم الخامس من الأقسام الإبداعية يتضمن فعالية المؤلف الصغير والتي تستهدف الأطفال من سن 7 إلى 14 عاماً، والتي تتيح لهم فرصة كتابة وتصميم وإخراج قصصهم الخاصة بهم، ومن ثم طباعتها في نفس اللحظة.