استوقفت لوحة كبيرة كُتب عليها قسم «الإنيميشن» زوار مهرجان «حكايا مسك»على أرض معرض الظهران الدولية في الدمام، للسؤال عن معنى الكلمة الذي بدا غريباً للأكثرية منهم. استفسارات الزائرين إلى أركان القسم، تلاشت عندما وقع نظرهم داخل القسم على مبدعي ومحترفي تحريك الرسوم والشخصيات الكرتونية، ينتشرون في المكان، ويجهزون أدواتهم وتقنياتهم لممارسة فن العرائس المتحركة. وفي القسم عرف الزوار أن «الأنيميشن» اسم يطلق على معامل وورش متخصصة بصناعة تقنيات الرسوم المتحركة. شباب يتعرفون على «الأنيميشن» ودفع الفضول مئات الشباب من زوار المهرجان أمس في يومه الأول، إلى التفاعل مع ورش العمل التي نظمها القسم، للكشف عن أسرار ومحتوى الرسوم المتحركة، وفن التحريك والدبلجة والأداءات والمؤثرات الصوتية. وتضمنت الأجنحة مساحات مخصصة لمنتجي «الإنيميشن» من جهات وأفراد مستقلين، يستعرضون أعمالهم وبمشاركة الزوار. ويقول الشاب خالد الزهراني إنه كان يجهل الكثير عن هذا الفن، وما يحتويه من أسرار وخبايا. ويضيف: «منذ كنت صغيراً وأنا أعشق مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة، وأتفاعل معها، ولكن لم أفكر يوما كيف ينتجون هذه الأفلام، وما هي التقنيات التي يتسخدمونها في هذا النوع من الفن». إقبال الطالبات على معمل «الأنيميشن» وتابع: «قررت أن أدخل إلى قسم «الإنميشن»، يقودني شغف المعرفة، وفي الداخل عرفت الكثير من المعلومات والتقنيات المستخدمة، ولا أبالغ إذا أكدت أنني أصبحت الآن ملما بصناعة هذا الفن، وأفكر جدياً في خوض غمار التجربة كمنتج، والعمل في إنتاج أفلام الرسوم التي تصلح للبيئة السعودية، بالتركيز على مبادئنا وقيمنا». ويوفر القسم مساحات مخصصة لمنتجي «الإنيميشن» من جهات وأفراد مستقلين، لاستعراض أعمالهم ومشاركة شغفهم مع الزوار. ونجحت ورش التحريك التي أقامها القسم في تدريب الشباب من عمر 15 إلى 35، ويحصل فيها المتدرب عى أساسيات تحريك الرسوم الكرتونية، ويتعرف عى أحدث البرمجيات في مجال «الإنميشن» من خلال مواضيع متميزة. وخصصت ورش العمل وقتاً طويلاً، لشرح عملية الدبلجة والتعليق الصوتي على الرسوم المتحركة، ومراحل صنع المسلسل الكرتوني. وأسهب المبدعون في الحديث عن أدواتهم، وأفسحوا المجال للجمهور لمشاركتهم استخدام هذه الأدوات، والتعرف على تجاربهم في مجال صنع الرسوم المتحركة وتحريكها والدبلجة الصوتية مشاهدات من الفعاليات سيدة من ذوات الاحتياجات ترسم بقدمها أمام الجمهور في «سوق حكايا» طفلتان تتعلمان المهارات في «إستديو الإنتاج» طفل يتأمل إحدى اللوحات في «سوق مسك»