نظم نادي أبها الأدبي اللقاء الثاني من برنامج "مديرو الثقافة"، والذي استضاف من خلاله الأستاذ حجاب بن يحيى الحازمي رئيس نادي جازان الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع رئيس نادي الرياض الأدبي الأسبق، فيما قدم للقاء وأدار حواره الدكتور عبدالله بن محمد الحميد.. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، عرف من خلالها بنوعية هذا المنشط والهدف منه.. وقرأ الحميد لمحة موجزة عن ماهية اللقاء الذي سيقدمه الضيفين، وسرد سيرتي الضيفين، حيث تحدث الحازمي أولاً، مبتدأً برحلة ذكرياته من عمله في معهد نجران العلمي في تسعينات القرن الهجري الماضي، وذكرياته مع نادي أبها الأدبي وأولى المشاركات في فعالياته، وذلك في عام "1403ه"، ومضى في حديث عن رئاسته لمجلس إدارة نادي جازان الأدبي، مبيناً أنه حضر أول نشاط أدبي في جيزان قادما من مسافة بعيدة على ظهر دراجة نارية، كل ذلك حباً في الأدب، وأكد أنه لم يكن يتوقع اختياره رئيساً للنادي في تلك الفترة، وتحدث من خلال ذكرياته عن طرائق مجلس إدارته في نشر الثقافة، وحرصهم على أن ينتشر الفعل الثقافي في كافة المحافظات التابعة لجازان، ثم ذكر دور الرواد في الفعل الثقافي واستشهد بمبادرة الدكتور حسن الهويمل رئيس نادي القصيم في استضافة مؤتمر الأدباء، بدلاً عن نادي جازان، وعرج في حديثه على مشروع بناء مقر للنادي وما صاحبه من مصاعب، وتعثر لبعض المشاريع الثقافية، ومنها مؤتمر الأدباء. تدرج الحازمي في سرد المحطات المهمة التي شهدها على الصعيد الشخصي، وشهدها النادي خلال فترة إدارته وفي الإدارات اللاحقة حتى وصل لذكر لدعم سمو أمير الأمير فيصل بن فهد وتنبيه للمشروع الثقافي على مستوى المملكة فيما ذكر الربيع أن البعض يظن بأن وزارة الثقافة والإعلام هي المعنية بالثقافة وهي ليست كذلك، فالكل يسهم في الثقافة سواء مؤسسات أو أفراد، وأضاف وضعنا في الهيئة الاستشارية للثقافة خطة شاملة للمجلس الأعلى للثقافة.. وقال الربيع أستغل هذه المناسبة للدعوة إلى عمل مؤتمر نستخلص منه الأفكار المهمة التي تخدم المشهد الثقافي، وذكر عدة قضايا تهم الأدباء ودعا لمناقشتها، وتطرق لإعلان الأمير فيصل بن فهد رحمه الله عن قرار الملك فهد إنشاء الأندية الأدبية، وما ترتب على ذلك من انتعاش وإقبال على الثقافة، كما تحدث عن فترة رئاسة لمجلس إدارة نادي الرياض الأدبي، وما صحب ذلك من تغيرات وعوائق ومساندة الرواد له في إدارة النادي وتولي مهامه، وانتقد الربيع القرار الوزاري الذي منح أرض النادي في الرياض لوكالة الأنباء، كما أكد على استقلالية الأندية الأدبية وشخصياتها الاعتبارية، موضحاً خطأ اعتبارها أفرعاً لوزارة الثقافة والإعلام.. إلى جانب أخر فقد أتاح مدير اللقاء المجال أمام مداخلات الحضور، والتي جاءت متنوعة ومثرية لسياق اللقاء، والتي تناولها الضيفان بالتعقيب والرد بما يناسبها.. في ختام اللقاء شكر الدكتور أحمد التيهاني الجميع على حضورهم، ودعا رئيس نادي أبها الأدبي إلى تكريم الضيوف ومدير الحوار..