قدرات فائقة وإمكانيات كبيرة، وتدريب وتطوير مستمر، وإيمان قوي بحرمة بلاد الحرمين الشريفين وأمن سكانها، جميعها مقومات نجاح جعلت من أبطال الأمن السعودي مثالاً بارزاً في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه وكذلك وأده في جحوره المظلمة قبل أن ينفذ خفافيش الظلام مخططاتهم الإجرامية وتحقيق غاياتهم المتمثلة في محاولة ضرب الوطن في نهضته التنموية والاقتصادية والأمنية وكذلك الاجتماعية وإزهاق الأنفس وإراقة الدماء بغير حق. إن إفشال أجهزتنا الأمنية ل95% من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها والوصول إلى خلايا الشر النائمة جعلت من تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب وكشف المخططات الإرهابية قبل تنفيذها تفوقاً غير مسبوق يسجل للمملكة العربية السعودية، سبقت به دولاً متقدمة عديدة عانت من الإرهاب عقوداً طويلة. سياسة المملكة التي جعلت من المواطن رجل الأمن الأول لم تخلق بيئة خصبة لمن يعتنقون الأفكار الهدامة، فضاقت عليهم السبل واتجهوا للصحاري والعزلة عن الناس، خوفاً من الضربات الاستباقية التي يسطرها الأبطال دائماً. المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بين في آخر إحصائية لوزارة الداخلية أن أكثر من 70% مما تقوم به الداخلية لإفشال المخططات الإرهابية يكون بعد التعاون مع المواطنين، مما يعني الدور المجتمعي المميز والفعال في الحفاظ على الأمن واستشعارهم للأمانة التي يلزمهم بها الدين أولاً ثم الولاء وحب الوطن. التدريب المستمر تحظى تدريبات قواتنا الأمنية برعاية واهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة وبمتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي يقف كل عام على آخر التدريبات والتكتيكات لقواتنا الامنية التي تواجه كل من يحاول المساس بأمن ووحدة هذا الوطن، من خلال الفرضيات الحية المتعددة التي رفعت من كفاءة رجال الأمن وجعلتهم على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ لا قدر الله. التقنيات الحديثة حرصت الجهات الأمنية على مكافحة الجرائم الإلكترونية الإرهابية ولاحقت الإرهابيين خلف أجهزتهم التقنية ودهاليزها المظلمة، حيث تمكنت من اختراق تجمعاتهم واعترضت طرق تواصلهم لتكشف مخططاتهم الدنيئة قبل حدوثها. التواصل الإلكتروني هو الوسيلة الأكثر استخداما للعناصر الضالة وقد تكون الوحيدة للتجنيد أو التواصل، قابلها رصد قوي ومتابعة وحزم مستمر للسلطة الأمنية الإلكترونية التي أثبتت نجاحها، وكشفت كل سوء أراد به أعداء الدين هذه البلاد الطاهرة. الضربات الاستباقية وفرت على المملكة الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات الجانب الاستخباراتي الضربات الاستباقية لرجال الأمن الأشاوس ساعد في نجاحها أيضاً الجهد الأمني والاستخباراتي الكبير، وتعد الضربات الإجهاضية من أصعب العمليات الأمنية وأهمها لأن اكتشاف الجريمة قبل الشروع في تنفيذها يتطلب حضوراً ذهنياً وربطاً بين الأحداث والمستجدات، لتؤكد أن في المملكة جهدا أمنيا كبيرا وأنه لا تهاون مع هذه الفئة، وأن رجال الأمن سيواصلون ضرب الإرهاب بيد من حديد. إن هذه الضربات الموجعة لكل من يتمنى السوء للمملكة تخفض من معنويات الجماعات الإرهابية، وتعطي الرأي العام العالمي بأن المملكة أكثر دول العالم تعرضاً لنيرانه وأكثر الدول خبرة في محاربته وتجفيف منابعة وإجهاض العمليات الإرهابية قبل حدوثها. ومع كل بيان لوزارة الداخلية حول ضربات الأمن الاستباقية يطمئن أبناء الوطن والمقيمين فيه على أمنهم وسلامتهم، فيما يحدث عدم توازن لدى الجماعات الإرهابية التي لم تستطع تنفيذ مخططاتها الانتحارية. تفكيك الخلايا الإرهابية طبيعة الخلايا الإرهابية تكون محكمة السرية بحيث تكون هذه الخلايا عبارة عن مجموعات متفرقة من الاشخاص ترتبط بقيادات، وقد يكون افراد الخلية لا يعرفون بعضهم البعض، ولا يعرفون بقية افراد الخلايا الأخرى، حتى إن قادة الخلايا لا يعرفون بعضهم البعض ولا يرتبطون إلا بالتبعية إلى القيادة الخارجية التي توزع عليهم المهام (حسب بيانات وزارة الداخلية) من هنا فإن كشف هذه المجموعات من العمليات الأمنية الأكثر صعوبة وأشد تعقيداً. تفكيك الخلايا يستلزم الكثير من العمل الاستخباراتي والملاحقات والرصد واعمال المراقبة، التي ثمنها الكشف عن هذه المجموعات الارهابية وإحباط مخططاتهم ساهم في توفير الخسائر الكبيرة في الارواح والممتلكات. استهداف المرافق الحيوية والدينية المخططات التي أحبطتها عيون الوطن الساهرة كانت تستهدف "جميع المرافق الحيوية من عسكرية ومدنية" فلا فرق عند الارهابيين بين مدني وعسكري، معتبرا أن الشبكة تسعى فقط لإراقة الدماء واشاعة الرعب والارهاب. الأماكن المستهدفة لم تقتصر على ما سبق بل إن الاماكن الدينية لم تسلم من أعمالهم التخريبية فخوارج العصر خططوا لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في المساجد، غير أن إرادة الله ثم بسالة رجال أمننا أفشلت تلك المخططات. الحزم مستمر إعلان وزارة الداخلية يوم أمس حول إحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، ماهي إلا رسالة لكل من تسول له نفسه بأن الحزم مستمر والأمن مستتب بحفظ الله أولاً ثم بدعم قيادة حكيمة وبسالة وتضحيات رجال أمن مجهزين تدريبياً ومزودين بسلاح الإيمان أولاً ثم أحدث أنظمة الأسلحة المتطورة. جاهزية قتالية عالية أجهزة وأسلحة متطورة تملكها قواتنا الأمنية في جميع الظروف أبطالنا على أهبة الاستعداد