نفى العراق أمس الاثنين، اي مشاركة تركية خلال عمليات تحرير مدينة الموصل الجارية حاليا وقالت قيادة العمليات المشتركة في "العراق ليس هناك اي دور لتركيا في عملية الموصل". وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنباء مشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل بأنها"ادعاء كاذب لا صحة له". وقال العبادي ، في تصريح صحفي مشترك مع رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن الذي وصل بغداد اليوم "بلغنا المراحل النهائية بتحرير الأراضي العراقية". وأضاف" نتقدم وفق الجدول الزمني بتحرير الأراضي في محافظة نينوى". وقال العابدي:" لن نسمح بالتجاوز على حقوق الانسان من قبل أي قوة تشارك في عمليات التحرير". وتوجه لوفن أمس الى بغداد لإجراء مباحثات مع نظيره العراقي، وتأتي زيارة لوفن غير المعلنة لبغداد في الوقت الذي بدأت فيه عملية تقوم بها القوات الحكومية العراقية، مدعومة بقوات كردية وتحالف جوي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، لطرد تنظيم داعش من الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية. وقال مكتب لوفن إن الحملة ضد تنظيم داعش ضمن القضايا التي سوف يناقشها لوفن مع نظيره العراقي حيدر العبادي والرئيس العراقي ورئيس البرلمان. وساهمت السويد بنحو 35 فرادا سويديا للمساعدة في تدريب القوات العراقية الأمنية في إطار الجهود الدولية للتغلب على داعش بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية. بدورها، أكدت قوات البيشمركة، أنها لم تطلب دعم تركيا في عملية تحرير الموصل مطلقا"، مشيرة إلى أن مشاركة المدفعية التركية محاولة ل "سرقة" نصر القوات المشتركة. وقال القيادي في البيشمركة غياث السورجي المتواجد في محور بعشيقة إن "البيشمركة لم تطلب مطلقا اي دعم من القوات التركية لاستهداف مواقع داعش داخل ناحية بعشيقة كما زعمت الحكومة التركية". واضاف، أن "قصف يوم امس كان عبارة عن اطلاق 10 صواريخ مدفعية ولم تحقق اي اصابات في صفوف داعش كما ادعى الجانب التركي". من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن نيران المدفعية التركية قتلت 17 من أعضاء تنظيم داعش منذ بدء معركة لطردهم من مدينة الموصل العراقية مضيفا أن أربع مقاتلات تركية من طراز إف-16 تتأهب للمشاركة في العملية. وتريد تركيا أن تلعب دورا أكبر في الهجوم ضد المتطرفين في الموصل الذي تقوده القوات العراقية. وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرو الذي يزور البلاد إن تركيا ستنشط بشكل أكبر أيضا في قتال حزب العمال الكردستاني في العراق.