قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إن تركيا تختلف بشدة مع سياسة إيران في سورياوالعراق، وأضاف أن السياسات الطائفية لإيران خطيرة على المنطقة، لكن لا توجد أزمة بين البلدين. وفي مقابلة مع تليفزيون (كانال 24) التركي، قال تشاووش أوغلو إن تركيا لطالما دعمت إيران وتريد الحفاظ على علاقات طيبة معها، لكنه دعا طهران لأن تنأى بنفسها عن «المزاعم والافتراءات» دون أن يوضح ماذا يقصد. وأضاف وزير الخارجية أن من واجب تركيا حماية جنودها في محيط مدينة الموصل العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وأن سبب وجودهم هناك هو تدريب زملائهم العراقيين وتقديم المشورة لهم. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد إن بغداد قد تلجأ لمجلس الأمن الدولي إذا لم تنسحب القوات التركية، التي أرسلت إلى شمال العراق خلال 48 ساعة. وأضاف العبادي أن نشر مئات الجنود الأتراك حدث دون موافقة أو علم من الحكومة العراقية ووصف نشرهم بأنه انتهاك للسيادة الوطنية. لكن في مقابلة مع قناة (كانال 24) التليفزيونية، قال تشاووش أوغلو إن العبادي طلب مراراً مساندة أكثر فاعلية من تركيا ضد تنظيم داعش، وقال إنه يعتقد أن دولاً أخرى لعبت دوراً في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية دون أن يقدم توضيحاً. وقال «أعتقد أن من واجبنا توفير الأمن لجنودنا، الذين يقومون بالتدريب هناك». وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قد قال الأحد إن التحرك هو تناوب روتيني لدعم معسكر سبق وأنشأته القوات التركية بطلب من محافظ الموصل وبالتنسيق مع قوات الدفاع العراقية. وقال مسؤول تركي كبير إن تركيا لم تسحب أي قوات من العراق بعد التحذير، الذي وجهته بغداد، مضيفاً أن أنقرة تجري مناقشات مع وزارة الدفاع العراقية وقد تخفض حجم قواتها. وأرسلت تركيا المئات من جنودها إلى معسكر في منطقة بعشيقة بشمال العراق يوم الخميس. لكن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال لنظيره التركي إن أحدث نشر للجنود حدث دون إخطار بغداد أو التنسيق معها وينبغي سحبه. وفي سياق منفصل، استدعت تركيا أمس السفير الروسي بأنقرة بعد نشر صور لعسكري روسي يحمل منصة إطلاق صواريخ على سفينة عسكرية روسية أثناء مرورها في مضيق البوسفور التركي، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية التركية.