قتل سبعة مدنيين على الاقل الاربعاء جراء قصف جوي ومدفعي استهدف حي الفردوس الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق حلب، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ب"مقتل سبعة مدنيين على الاقل جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري وغارات على حي الفردوس" في شرق مدينة حلب. ولم يعرف وفق المرصد اذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات سورية ام روسية. وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للازدياد لوجود جرحى في حالات خطرة ومفقودين ما زالوا تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف. ويأتي القصف لليوم الثاني على التوالي على حي الفردوس غداة استهداف طائرات روسية عددا من الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بشكل مكثف امس الأول، في قصف كان الاعنف منذ نحو اسبوع، بحسب المرصد ومراسل لفرانس برس في المدينة. وتسببت الغارات الروسية امس الأول على الفردوس واحياء اخرى بينها بستان القصر والقاطرجي بمقتل 27 مدنيا على الأقل بينهم اربعة اطفال. ومن بين الناجين من قصف الفردوس الثلاثاء الطفل جميل مصطفى حبوش (13 عاما) الذي تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشاله من تحت انقاض مبنى دمرته الغارات بعد اربع ساعات من العمل المتواصل، وفق ما افاد مصور لوكالة فرانس برس في موقع الغارة.وقال ان عناصر الدفاع المدني سمعوا صراخه من تحت الركام قبل ان يبدأوا البحث عنه. وبعد العثور عليه تم وضع قناع اوكسيجين على وجهه لمساعدته على التنفس.وتبين لاحقا ان عائلته كانت ايضا معه تحت الانقاض، وتم انتشال جثتي والده وشقيقه الصغير فيما نقلت والدته في حالة خطرة الى المستشفى. وتنفذ قوات النظام السوري منذ 22 سبتمبر هجوما على الاحياء الشرقية في حلب وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات على محاور عدة، الا ان الجيش السوري اعلن في الخامس من اكتوبر "تقليص" عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الفصائل. وتركز القصف الجوي منذ ذلك الحين على مناطق الاشتباك في المدينة وتحديدا حي بستان الباشا (وسط) وحي الشيخ سعيد (جنوب)، حيث تدور الاربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل. ومنذ بدء الهجوم، احصى المرصد مقتل اكثر من 300 شخص، غالبيتهم الساحقة من المدنيين جراء الغارات والقصف على الاحياء الشرقية. الى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 560 مدنيا قتلوا جراء العنف المتواصل في مدينة حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الأمريكية الروسية مساء ال19 من سبتمبر الماضي. وأوضح المرصد أن 564 مدنيا، من بينهم 116 دون سن الثامنة عشر، قتلوا وأصيب المئات منذ انهيار الهدنة وحتى اليوم "نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية وأريافها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبي، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية". وكان المرصد قد وثق خلال أيام سريان الهدنة بين 12 و19 من الشهر ذاته مقتل أربعة أشخاص. إجلاء مصاب في دوما (رويترز)