صرح مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية أن المملكة تُدين وتستنكر بشدة هجوم ميليشات الحوثي وصالح ضد المدمرة (ماسون) التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية. وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الملشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب. وقال إن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم لسفينة الإغاثة الإماراتية بتاريخ 1 أكتوبر 2016 واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة والتي كان آخرها الذي اطلق تجاه منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد 9 أكتوبر 2016، واستمراراً لنقضهم للاتفاقات والعهود وعدم التزامهم بما أتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني ورفضهم للانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وهذا يتعارض مع المساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي. وكانت القيادة الوسطى للبحرية الاميركية اعلنت ان صاروخين اطلقا من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن، سقطا على مقربة من مدمرة تابعة لها في البحر الاحمر الاحد. الا ان المتمردين ادعوا عدم مسؤوليتهم عن الهجوم. والحادث هو الثاني من نوعه في عشرة ايام، اذ تعرضت سفينة اماراتية مطلع اكتوبر الجاري لاطلاق صاروخ قبالة اليمن، في هجوم اعلن المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم مسؤوليتهم عنه. وجاء في بيان للقيادة الاميركية تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أمس «قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1600 تغ)، وبينما كانت تنفذ عمليات روتينية في المياه الدولية، رصدت (المدمرة) +يو اس اس مايسون+ صاروخين قادمين باتجاهها خلال فترة زمنية تمتد 60 دقيقة، بينما كانت في البحر الاحمر قبالة ساحل اليمن». واكدت ان «الصاروخين اصطدما بالمياه» قبل اقترابهما من السفينة، من دون ان يتسببا باي اضرار في هيكل المدمرة او وسط الطاقم. ورجحت البحرية ان يكون الصاروخان «اطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون» المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر 2014، اضافة لمناطق اخرى منها على الساحل الغربي المطل على البحر الاحمر. وكانت القوات الاماراتية المشاركة في التحالف العربي بقيادة المملكة الداعم للحكومة الشرعية اليمنية، اعلنت في الاول من اكتوبر، تعرض سفينة مؤجرة لها ل «حادث» في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الاحمر وخليج عدن، ويعد من ابرز الممرات الملاحية الدولية. واكدت الخارجية الاماراتية بعد ايام ان السفينة استهدفت من قبل المتمردين اليمنيين، ما ادى الى وقوع اصابات في طاقمها. واكدت الامارات والتحالف ان السفينة كانت مدنية، محذرين من ان ما قام به المتمردون اليمنيون يشكل تهديدا ل «حركة الملاحة الدولية المدنية». واكدت البحرية الاميركية في بيانها الاثنين، ان الولاياتالمتحدة «تبقى ملتزمة ضمان حرية الملاحة اينما كان في العالم، وسنتابع اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لضمان سلامة سفننا وافراد طواقمنا». وقال السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك أمس إن مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، أطلقوا صاروخين على بارجة أمريكية في البحر الأحمر. وأوضح بن مبارك، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي توتير ، أن «مليشيات الحوثي وصالح أطلقت صاروخين على بارجة أمريكية في البحر الأحمر». وأضاف أن الهجوم الصاروخي كان فاشلا، واصفا الحادثة ب» التطور الخطير».