قتل اسرائيليان وأصيب خمسة اخرون بجروح متفاوتة في هجوم متسلسل نفذه شاب مقدسي شمال المدينةالمحتلة قبل استشهاده بنيران قوات الاحتلال. وذكرت المصادر الفلسطينية أن منفذ الهجوم هو الشاب مصباح ابو صبيح (39 عاما) من سكان بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس، وكان من المفترض أن يسلم نفسه أمس الأحد لسلطات الاحتلال لقضاء حكم صادر بحقه لمدة 4 شهور، بتهمة الاعتداء على احد عناصر شرطة الاحتلال قرب باب حطة في العام 2013 إلا أنه اختار تنفيذ هذا الهجوم. ووفق المصادر الاسرائيلية فان فلسطينيا مسلحا برشاش من نوع "أم 16" وصل بسيارته من مفترق التلة الفرنسية شمال القدس باتجاه محطة القطار الخفيف المقابل للمقر العام لشرطة الاحتلال وفتح النار عشوائيا على مستوطنين ينتظرون في المحطة ما أدى الى إصابة مستوطنة اسرائيلية وواصل اطلاق الرصاص واصاب عددا اخر من المستوطنين، ولدى وصوله الى منطقة الشيخ جراح القريبة اوقف المهاجم سيارته واشتبك مع عناصر قوة شرطية على الدراجات النارية كانوا يقومون بملاحقته واوقع اصابات في صفوفهم، قبل ملاحقته من قبل قوة من "حرس الحدود" اطلقت النار عليه وقتلته. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى ان الهجوم اسفر عن اصابة سبعة اسرائيليين حالة اثنين منهم حرجة وقد نقلوا إلى المشافي الاسرائيلية بالقدس ولكنه سرعان ما اعلن عن مصرع رجل شرطة من وحدة "يسام"، ومستوطنة في الستين من العمر، فيما وصفت حالات المصابين الاخرين ما بين متوسطة وطفيفة. وذكرت القناة العبرية العاشرة أن شرطة الاحتلال فرضت حظرا على نشر تفاصيل حول العملية، "الى حين استكمال التحقيق"، ما يعكس حالة الصدمة التي اصابت اركان المؤسسة الاسرائيلية بمختلف مستوياتها الامنية والسياسية. واثنى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الاسبوعية على القوة التي قتلت ابو صبيح. بدوره قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردن في حديث اذاعي انه رغم تراجع عدد الهجمات في الاونة الاخيرة فان الشرطة تواصل تكثيف تواجدها في القدس بآلاف الشرطيين، متعهدا ببذل قصارى جهوده لضمان امن سكان القدس الاسرائيليين خلال الاعياد اليهودية. يذكر ان ابو صبيح امضى نحو 39 شهرا في سجون الاحتلال على فترات مختلفة آخرها لمدة عام وأفرج عنه في شهر كانون أول 2015، بتهمة التحريض على الفيسبوك. وفي حديث صحافي اجرته معه وكالة "معا" الاخبارية للحديث عن تسليم نفسه لادارة سجون الاحتلال، قال ابو صبيح أن مخابرات الاحتلال أجبرته على تسليم نفسه لإدارة سجن الرملة، بصورة مفاجئة والا سيحول للاعتقال الاداري، علما ان قرار محكمة الصلح الاسرائيلية يقضي بتسليم نفسه منتصف الشهر الجاري". الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وصباح أمس الأحد تسعة مواطنين خلال حملات دهم طالت العديد من مناطق الضفة الغربية.