استشهد شاب فلسطيني مساء أمس بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم في الضفة الغربية. وقالت المصادر الإسرائيلية إن أياً من المستوطنين لم يصب بجروح فيما تم «تحييد» الفلسطيني، وهو مصطلح إسرائيلي يستخدم لوصف إصابة المنفذ أو اعتقاله أو قتله. في هذه الاثناء، شارك مئات الفلسطينيين أمس في تشييع جثمان شاب فلسطيني (22 سنة) من الخليل، قالت الشرطة الإسرائيلية أنه قُتل بالرصاص، بعد أن دهس بسيارته شرطياً إسرائيلياً (20 سنة) وأصابه بجروح خطيرة. وكانت الشرطة أعلنت في بيان أول من أمس: «أصيب جندي من حرس الحدود بجروح خطيرة بعد تعرضه للدهس قرب الخليل... وصوَب الفريق العسكري في نقطة التقاطع النيران بدقة إلى الإرهابي». وأصبحت الخليل نقطة من نقاط العنف الساخنة، وقال الجيش إن هذا هو الهجوم الرقم 30 الذي يستهدف إسرائيليين في المنطقة منذ بداية تشرين الأول (اكتوبر)، وهو تقريباً الوقت الذي تفجرت فيه أحدث موجة عنف. وقُتل 11 إسرائيلياً في هجمات طعن أو إطلاق نار أو غيرها، في حين قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص 68 فلسطينياً على الأقل، منهم 41 تقول إسرائيل إنهم بادروا بالهجوم. وكثير منهم قصر. ازالة حواجز في القدس وفي إشارة قوية إلى أن العنف الذي بدأ معظمه في القدس ينتقل إلى الضفة الغربية، قالت الشرطة الإسرائيلية أنها ستزيل بعض الحواجز الموقتة التي وضعت حول القدس في الشهر الماضي. إلى ذلك، عرض مستوطنون من مستوطنة «كريات أربع» في الخليل مكافأة مالية قدرها 40 ألف شيكل إسرائيلي (10 آلاف دولار تقريباً) لمن يتمكن من تسليم منفذ عملية الدهس قرب مخيم الفوار قبل أسبوعين للشرطة الإسرائيلية، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطن. وذكر موقع «واللا» العبري أن المبلغ تبرّع به أحد أثرياء المستوطنين، في حين لا زال منفذ العملية محتجزاً لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل حيث سلّم نفسه بعد العملية. من جهة أخرى، استشهد صياد فلسطيني وأصيب آخر مساء أمس برصاص الجيش المصري في بحر غزة. وأفاد شهود بأن الصياد فراس مقداد (19 سنة) استشهد برصاص الجيش المصري وأصيب آخر في رفح.