استعان طائر مالك الحزين العملاق بمهاراته في فنون الدفاع عن النفس عندما وجد نفسه في مواجهة مع نسر في إحدى المحميات الطبيعية في جنوب أفريقيا. وهاجم مالك الحزين الغاضب نسر السمك الإفريقي نفسه عندما رفض الأخير ترك مكانه على جذع شجرة يابس في بحيرة المحمية الغنية بالأسماك. وتمكن المصور الذي كان يراقب الوضع في محمية زيمانغا للصيد من مكمنه من التقاط هذه الصور المثيرة للمواجهة بين الخصمين حيث رأى مالك الحزين في النسر منافساً عنيداً ومتغولاً على منطقة صيده. وبعد كر وفر استطاع مالك العملاق من دحر غريمه الذي ولى الأدبار تاركاً البحيرة وما به من طيب الأسماك لصاحبها. ويقول البعض أن اسم"مالك" أطلق على هذا الطائر لأنّه يعيش في البحيرات والمستنقعات الصغيرة، والتي لا يفارقها أبداً حتى تجفّ، ولذلك فإنّه يعتبرها ملكه ولذلك سمّي ب "مالك" اما لقب "الحزين" فيعود إلى أن"مالكاً" يحزن عندما يجف ماء بحيرته التي يعتبرها ملكه الخاص ويطأطئ رأسه كما يفعل الإنسان عندما يكون حزيناً. وعندما يحزن مالك العملاق تصدر منه أيضاً تغريدات وزقزقات حزينة. وتصدر منه كذلك عندما يكون جريحاً أو مصاباً.