انصف حفل تكريم رواد الرياضة في المنطقة الشرقية (جائزة عطاء ووفاء لرواد الرياضة) الذي رعاه منتصف الاسبوع الجاري امير المنطقة الشرقية سعود بن نايف في لمسة وفاء ولفتة تكريمية غير مستغربة من سموه تجاه 33 لاعباً من قدامى الرياضيين الذين خدموا الحركة الرياضية في المنطقة خلال العقود الستة الماضية. تكريم أخطر هدافي الشرقية كان من بين المكرمين المهاجم الكبير محمد الفصمة اخطر هداف في تاريخ نادي الاتفاق ورجل النهائيات باهدافه الذهبية واولوياته التاريخية، اذ التصق اسم هذا النجم الكبير بأول كأسين للملك ولولي العهد حققهما "فارس الدهناء" في مسيرته خلال 53عاماً الماضية وكان "الفصمة الصغير" رجل المباراة النهائية في كأس ولي العهد لموسم 1385ه عندما تقابل الاتفاق والاتحاد في ملعب الصبان بجدة ونجح الهداف الخطير في قيادة "فارس الدهناء" للفوز على العميد بثلاثية نظيفة في مرمى الحارس العملاق عبدالجليل كيال "رحمه الله" ويومها احرز محمد هدفين واضاف زميله احمد حكيم الهدف الثالث. كرر ثنائيته الذهبية بعد ثلاثة اعوام عاد المهاجم الخطير محمد الفصمة ليقود الاتفاق للفوز بأول كأس للملك في تاريخ ناديه امام الهلال في ملعب الصائغ بالرياض عام 1388ه بخسارة ثقيلة لم يتوقعها الهلاليون عندما فاز "فارس الدهناء" بنتيجة 4/2 وفي ذلك اليوم صال وجال الفصمة الصغير وكرر ثنائيته الذهبية في النهائيات حين تلاعب بدفاع الهلال وسجل هدفين تاريخيين بمرمى الحارس عبدالمحسن النزهة (ضاري) وسجل اخوه سعود الفصمة الهدف الثالث وسالم المخيزيم الهدف الرابع. قاسيون السوري انطلاقته الاولى بدأت اولى خطوات النجاح لهذا الهداف الخطير مع الفريق الاول بنادي الاتفاق في سن مبكرة عام 1383ه حين تألق امام فريق قاسيون السوري وكان شقيقاه الاكبر ابراهيم "رحمه الله" والاوسط سعود عنصرين رئيسين في صفوف الاتفاق وراهن ابراهيم على نجاحه عندما طلب من مدرب فريقه - التونسي- رضا السائح اشراك اخيه محمد في المباراة وتردد المدرب في البداية قبل ان يستجيب لطلب الفصمة الكبير وبالفعل لم يخيب محمد الظن به حين نزل وسجل هدف في تلك المباراة وكان هذا الهدف نقطة انطلاقة لهذا الهداف الفذ في خط هجوم "فارس الدهناء". استمر محمد الفصمة في الملاعب لنحو 10 سنوات اعتزل بعدها وعاش في غياهب النسيان والتجاهل ولم يحظ بتكريم لائق كغيره من قدامى النجوم المهمشين قبل ان يعود اسم الهداف الكبير محمد الفصمة الى دائرة الضوء مجدداً بعد سنوات من الغياب عن الساحة الرياضية بدعوته في حفل تكريم رواد الرياضة في المنطقة الشرقية بحضور ورعاية امير الوفاء والنبل سعود بن نايف الذي كرم هذا النجم الكبير بأجمل تكريم - وإن تأخر - يسجله التاريخ لمرعب حراس الثمانينيات الهجرية والهداف الاتفاقي الذي لا ينسى محمد الفصمة مع انقضاء عقده السابع. محمد الفصمة أخطر هدافي الشرقية في الثمانينيات الهجرية «الفصمة الصغير» مكرماً من الأمير سعود بن نايف في حفل رواد الرياضة (الثاني من اليمين جلوساً) مع الاتفاق في عصره الذهبي 1388ه