قد لا يستحق لقب (أيقونة الاتفاق) غير نجمه وقائده السابق.. عميد المدربين الوطنيين ونائب رئيسه الحالي خليل - الذهب - الزياني.. ذلك الاسم المضيء في صفحات تاريخ «فارس الدهناء» والذكرى الحية الباقية من ماضيه المجيد وحاضره المشرق الذي يرنو دوماً إلى النجاحات والبطولات الخالدة. تعطلت طائرتنا في الرياض 12 ساعة فغضب الأمير عبدالله الفيصل (أبو إبراهيم) روى ل «الرياض» جانباً من ذكرياته الذهبية الحاضرة بقوة في ذاكرة الزمن والمحفورة في أذهان الاتفاقيين والرياضيين من عشاق «فارس الدهناء» سيما في ذلك الزمن الجميل لعملاق الشرقية زمن الفصمة إخوان.. عبدالله يحيى.. غدرة.. هلال الطويرقي والمخيزيم والحبشي ورئيسهم آنذاك الشيخ ناصر القلاف (رحمه الله) وغيرهم من نجوم الماضي الذي لا ينسى. يقول الزياني: «أتذكر أول مواجهة تاريخية جمعتنا بالهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد 1385ه كسبناها بهدفين لهدف أحرزهما إبراهيم الفصمة (رحمه الله) وأحمد حكيم وكان حارس الهلال المرحوم عبدالله سواء وفي صفوفه نجومه الكبار الكبش وكندا ونبيل والدبلي وسلطان مناحي ومبارك عبدالكريم وغيرهم ومن الذكريات الطريفة في تلك المباراة تقدمنا في البداية بهدف الفصمة ثم أدرك الهلال التعادل عن طريق (مبارك) وفي آخر الدقائق خطف زميلي أحمد حكيم هدف الفوز الثاني وكان رجل الخط في تلك المباراة السوداني الشهير محمد الجمل أتذكر مقولته الطريفة بعد احرازنا هدف الفوز: «لولا الحيا لحملت أحمد حكيم على كتفي لأنني لا أريد حسم المباراة بركلات الجزاء». كما حدث في الموسم الذي سبقه 1384ه في كأس الملك بين الهلال والاتحاد حين حسمها الأزرق بركلات الجزاء ونزل الجمهور إلى أرض الملعب أثناء تنفيذ الركلات. عطل الطائرة وبعد انتقلنا للمباراة النهائية عشنا معاناة صعبة ونحن نستعد لملاقاة الاتحاد على الكأس بجدة إذ قدمنا من مطار الظهران إلى الرياض على متن طائرة (دي. سي. 6) وكان يفترض أن تقلع بنا بعد ساعة إلى المنطقة الغربية لكن حدث فيها عطل أدى إلى تأخير الرحلة نحو 12 ساعة فذهبنا لفندق صحاري وكان ذلك يوم الأحد ووصلنا الرياض الساعة (1) ظهراً وبقينا حتى الساعة (12) ليلاً وأقلعنا لنصل جدة فجر الاثنين يوم المباراة. غضب الأمير في المطار وصلنا جدة فجر المباراة وهزمنا الاتحاد بثلاثية 85ه كان في استقبالنا بمطار جدة رائد الرياضة الأول والرئيس الفخري لنادي الاتفاق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) الذي كان غاضباً لوصولنا متأخرين وقال لنا (الاتحاد معسكر من أسبوع وانتو بتلعبون بكرة) فاطلعناه على اسباب التأخير وقلنا لاعبونا طلاب وموظفين في أرامكو ويالله لحقنا على هاليوم وبالفعل.. خضنا المباراة وكان دافعنا الفوز فأكرمنا الله بثلاثية نظيفة في ملعب الصبان بجدة وكانت صفوف العميد تزخر بنجومه الكبار.. الغراب، عبدالله بكر عبدالقادر كتالوج والنور موسى وهشام بكر وغازي كيال وكعدور وعبدالجليل كيال وأبو غنم وغيرهم.. وسجل أهدافنا محمد الفصمة وأحمد حكيم ومحمد عطية (رحمه الله) وتسلمنا الكأس من الملك خالد (رحمه الله) وكان حينها ولياً للعهد. وكان الحارس الاتحادي في تلك المبارة عبدالمجيد كيال ثم استبدل بعبدالله جاوه (رحمهما الله). 200 ريال مكافأة البطولة رئيس نادينا آنذاك كان الأستاذ ناصر القلاف (رحمه الله) والمدرب التونسي نور الدين بن عمار والمشرف إبراهيم أبو غرارة فيما كنت أتشرف بحمل شارة القيادة. وبعد تحقيق الكأس تبرع الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) بمبلغ عشرة آلاف ريال للنادي واقتطعت الإدارة منه مبلغ (200) ريال مكافأة لكل لاعب».