عبدالله الهجرس ينتظر أن يواجه مجلس إدارة الجمعية السعودية للزراعة العضوية حزمة مطالبات من مزارعي العضوية الذين سيعرضون احتياجاتهم ومشاكلهم في ورشة العمل التي تعقدها إدارة الجمعية اليوم بالرياض، والتي حملت عنوان "الزراعة العضوية فرص وتحديات"، ويطالب المزارع خالد الفريحان من حايل بدعم حقيقي للمزارعين المختصين في الزراعة العضوية لضمان استدامتها وتذليل العقبات التي تمثل تهديدات كبيرة وطاردة لمثل هذا النوع من الزراعة. وقال الفريحان "إن مشكلات المزارعين العضوية ليست مستجدة أمام إدارة الجمعية وأمام الجهة المعنية بالزراعة العضوية في الوزارة، لكنهم كمزارعين مازالوا يتلقون الوعود دون حلول متاحة، لافتاً إلى قلة عدد مزارعي الخضار العضوية في الزراعة العضوية حيث لايتجاوز عدد المزارع المتخصصة في الخضار في نظرة 10%، والتي هي إجمالاً قليلة ولا تتناسب مع حجم سوق الخضار والمنتجات الزراعية". وأرجع ذلك لعدة عوامل دفعت بالمزارعين إلى تقليص نشاطهم في زراعة الخضار لعدم توفر المدخلات وعلى رأسها البذور وانعدام المكافحة الحيوية، والإرشاد الزراعي المتخصص في مثل هذا النوع، كذلك عدم توفر منافذ بيع مختصة بالإنتاج العضوي، ومعاملتها معاملة المنتجات الأخرى، مطالباً أمانات المدن بتحمل مسؤوليتها في دعم المزارعين السعوديين مناشدا المسؤولين بالالتفات إليهم والاستماع إلى مطالبهم وتمكنيهم من الحصول على مواقع بأسعار معقولة، وتخصيص مواقع للمزارعين أصحاب المزارع العضوية، منوهاً إلى سيطرة العمالة على أسواق الخضار، وتوزيع المحلات على غير أصحاب المهنة مثل ماحصل في سوق الخضار بحائل، مؤكداً أن اشتراكه في الجمعية لم يجدد لأنه لم يلمس أي دور حقيقي للجمعية، مطالباً مجلس الإدارة بالتحرك لمعالجة تلك المشكلات. في الوقت ذاته انتقد المزارع عبدالله الهجرس غياب الجمعية، وعدم تصديها للمشكلات المؤرقة للمزارعين، منتقداً مركز أبحاث الزراعة العضوية في القصيم، مؤكداً أنه طوال ثلاثة أعوام لم يقدم شيئا لصالحهم، رغم وجود خبير يتقاضى مرتبا عاليا، إلا أنه لم يتحقق شيء ملموس، مشيراً إلى أن مركز المكافحة الحيوية كذلك لم يقدم شيء للمزارعين، مبيناً أنه يتم تحويل المزارعين للفاو، وزاد بتواصل مشكلة البذور التي يراها كما هي، موضحاً أنها غير متوفرة غالباً أو تكون بأسعار مرتفعة، ويتم اللجوء للبذور غير المعاملة للتغلب على المشكلة، والتي يسمح للمزارع باستيرادها للزراعة دون السماح ببيعها. وفيما يتعلق بالتسويق قال "إن الحال كما هو عليه وأنه جرى الاتفاق مع بعض مراكز البيع الكبرى لتسويق المنتجات العضوية إلا أنهم فرضوا شروطاً تعجيزية مثل توفر المنتج طوال العام في كافة الفروع، وفرض غرامات على عدم الالتزام ، ما تسبب في خسائر للمزارعين، مشدداً على أن توفير المختبرات في أسواق الخضار ضمانة حقيقة لجودة المنتج، وطارد للمنتجات الملوثة بالمبيدات أو التي تروى بمياه الصرف، مضيفاً أن المختبرات وبطريقة غير مباشرة سوف تدعم تسويق المنتجات العضوية. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية السعودية للزراعة العضوية وجهت الدعوة للمزارعين والشركات العاملة في القطاع الزراعي ومسوقي ومستهلكي المنتجات العضوية لحضور الورشة، ومن ضمن فعاليتها يقدم د. فهد بالغنيم وزير الزراعة الأسبق ورئيس مجلس إدارة الجمعية ورقة بعنوان مسيرة الجمعية السعودية للزراعة العضوية، فيما ستكون ورقة الدكتور إبراهيم الشهوان مستشار مشروع الزراعة العضوية عن الزراعة العضوية واقعها والمتغيرات، ويتناول م. أيمن الغامدي مدير إدارة الزراعة العضوية في وزارة البيئة والمياه والزراعة نظام الزراعة العضوية ولائحته التنفيذية، وغيرها من الفعاليات. خالد الفريحان الزراعات العضوية تواجه تحديات متنوعة