قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده شهدت خلال الشهور الماضية انفتاحا كبيرا في العلاقات السودانية - الخليجية، مما ساهم في توقيع الاتفاقية الإطارية في مجال الأمن الغذائي. وجدد البشير في خطاب افتتح به أمس في مدينة أم درمان الدورة الرابعة للبرلمان التأكيد على أن مشاركة السودان في تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده المملكة تأتي لدعم السلطة الشرعية في اليمن. وقال إن السودان شارك في العديد من لجان التشاور السياسي مع عدد من الدول الأوربية أسهمت في إزالة الكثير من معوقات تطبيع العلاقة بين هذه الدول والسودان. ونوه الى استمرار التفاوض مع الإدارة الأميركية، معربا عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي. وقال البشير إن الجيش أعطى قضايا تعزيز الأمن الوطني وحماية موارد البلاد أسبقية قصوى في الخطة الثالثة للإستراتيجية، مبينا أن الخطة هدفت إلى تقوية آليات الدفاع عن الوطن، من خلال بناء وتحديث القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وتجفيف مصادر السلاح خارج الإطار القانوني ومعالجة قضايا ترسيم الحدود وتأمينها. وعرج البشير على الحوار الوطني في بلاده قائلا إن الحوار الذي امتدت فعالياته لأكثر من عام هو مشروع لبناء دولة شورية ديمقراطية حديثة يسودها الأمن والسلام والاستقرار، وتوجه كل مواردها وطاقاتها لإحداث طفرة تنموية هائلة في البلاد. وأكد أن الحوار مشروع قومي تتجلى فيه أبهى صور الوطنية عند القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وشدد على أن جلساته اتسم فيها التداول بالصراحة والشفافية والموضوعية، واستعرضت اللجان العشرات من أوراق العمل، وتناولت عشرات الموضوعات، التي خرجت بتوصيات مهمة حددت الإطار العام لمستقبل السودان. وأشار إلى أن هذه التوصيات حددت نظام الحكم وتوزيع وإدارة السلطة والثروة، وإقامة دولة القانون.