اليوم الوطني للمملكة هو أحد الأيام الخالدة والبراقة في تاريخ هذه البلاد المباركة وذكرى عطرة، فقد تحقق فيه بفضل الله أولاً ثم بسواعد أبنائه البررة توحيد المملكة في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة محققة بذلك نموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن .. ومن هنا تفوح الذكرى 86 العطرة لصانع تلك الوحدة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه–، الذي أرسى دعائم هذه الوحدة ووضع قواعدها، وجمع شمل أبنائها ليبنوا معاً صرح هذا البلد الكريم، سانده في ذلك ودعمه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقد توثقت وحدتها في المسيرة التي قادها من بعده أبناؤه البررة، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله–، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله ورعاه–، الذي شهدت المملكة في عهده منجزات تنموية وسياسية واقتصادية عملاقة. إن ما حققته بلادنا من إنجازات كبيرة تحتم علينا جميعاً المحافظة عليها وتعزيزها، وبذل المزيد من الجهد لحمايتها، وفي هذه المناسبة السعيدة، لا يسعني في هذا المقام إلا الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يجزيه عن أمته خير الجزاء، والدعاء موصول لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمدهم الله بالصحة والعافية، ذخراً للأمة العربية والإسلامية وسدد الله على طريق الخير خطاهم. وفي الأخير لا أنسى الدعاء لإخواننا المرابطين على الحدود لحماية أمننا واستقرارنا. * رئيس لجنة أهالي البكيرية