كشف مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد عن محادثات سودانية اميركية بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، وأبدى تفاؤلا حذرا من توصل هذه المحادثات لاتفاق لرفع العقوبات. وقال حامد إن رفع العقوبات مسؤولية الرئيس الاميركي، وأضاف أن السودان تحدث مع الجانب الاميركي في تنفيذه لوقف الحرب ومكافحة الإرهاب ومحاربة الاتجار بالبشر وموضوع جنوب السودان.وأشار الى الوعود الاميركية السابقة للحكومة السودانية المتعلقة برفع العقوبات ولم يتم الايفاء بها، وعرقلة أميركا مسألة اعفاء ديون السودان ومنعته من الحصول على أربعة مليار دولار نتيجة للانفصال.ودعا حامد الى رفع الحس الوطني وصيانة الجبهة الداخلية في مواجهة التحدي العالمي المتزايد الذي ينفذ ضمن استراتيجية كانت نتائجها دماراً في عدد من البلدان. وكشف حامد عن تقدم في ملف العمل الخارجي والتحالفات، وأشار الى اتجاه السودان لتعزيز التكامل مع دول الجوار، لافتاً الى أن العالم الخارجي يعترف فقط بلغة المصالح. وأكد حرص بلاده على توفير احتياجات مواطنيها وبذل مجهودات لتغطية العجز في الميزان التجاري، وقال ان الفرص كبيرة امام السودان لاستغلال موارده الاقتصادية.وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أول أمس الثلاثاء ان إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم تبدأ بعد.ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية، جون كيربي أن على الخرطوم الايفاء بحزمة من المطالبات بينها التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والإرهاب لمدة ستة أشهر قبل بدء إجراءات رفعها من اللائحة السوداء.ورحب كيربي بجهود السودان التي بذلها مؤخرا في التعاون لمكافحة الارهاب مع الولاياتالمتحدة، وإتخاذه في الأشهر الأخيرة خطوات مهمة لمحاربة تنظيم «داعش» والمجموعات الإرهابية الأخرى وعرقلة تحركاتها عبر أراضيه.