أعلن مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود أن الرئيس عمر البشير سيشكل حكومة جديدة عقب اختتام أعمال طاولة الحوار الوطني في 10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، كاشفاً عن اتفاق مع واشنطن على 4 خطوات لرفع العقوبات عن السودان في مقابل خطوات مماثلة من الخرطوم تُنفَذ خلال 180 يوماً، مؤكداً استعداد الحكومة لدفع مهر السلام مهما غلا ودفع ثمن سياسي لإصلاحات اقتصادية مرتقبة. وقال محمود خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السودانية أمس، إن الحكومة تسعى إلى تجنيب البلاد مخططات أجنبية لإثارة الفوضى كما حدث في سورية وليبيا عبر صيانة الجبهة الداخلية، بواسطة الحوار. وكشف محمود أن الولاياتالمتحدة وعدت برفع العقوبات عن السودان، وطرحت 4 مطالب تشمل وقف الحرب والتعاون لإحلال السلام في جنوب السودان ومكافحة الإرهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية. في المقابل، طرح السودان 4 مطالب لم يفصح عنها، مبيناً أن واشنطن تعهدت باستكمال الخطوات خلال 180 يوماً. وزاد: «ننتظر الوعود الأميركية ووفد السودان موجود في الولاياتالمتحدة حالياً»، مشيراً إلى التزام الخرطوم بتنفيذ ما يليها، وأبدى تفاؤلاً حذراً بتوصل هذه المحادثات إلى اتفاق لرفع العقوبات. وأشار إلى وعود أميركية سابقة للحكومة السودانية برفع العقوبات لم يتم الوفاء بها، واتهم واشنطن بعرقلة شطب ديون السودان الخارجية ومنعه من الحصول على 4 بلايين دولار بعد انفصال جنوب السودان. إلى ذلك، أكدت واشنطن أن إجراءات رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب لم تبدأ بعد، وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن على الخرطوم استيفاء حزمة من المطالب، من بينها وقف دعم الجماعات الإرهابية لمدة 6 أشهر قبل بدء إجراءات رفعها عن اللائحة السوداء.