أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه نظيره الفرنسي فوانسوا هولاند، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وثمن لفرنسا تسليمها مصر حاملة الطائرات الثانية من طراز ميسترال. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان رئاسي السيسي على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة. وأضاف يوسف أن الرئيس الفرنسي أشاد بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفرنسا، مشيداً بالتعاون الوثيق القائم بين البلدين خلال الفترة الماضية بما يؤكد على أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط. وأعرب الرئيس هولاند عن حرص بلاده على التشاور المستمر مع مصر حول عدد من القضايا الإقليمية، ولاسيما الأزمتين الليبية والسورية، فضلاً عن سُبل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأشار يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن ضمنها متابعة التحقيقات الجارية حول سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس والتعاون القائم بين البلدين في هذا الشأن. كما التقى الرئيس السيسي في نيويورك الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشدد خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية علي أجندة السياسة الخارجية المصرية، ودعم مصر للمبادرات والجهود الدولية الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، بما يساهم في توفير واقع أفضل ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً لكافة دول المنطقة وشعوبها. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان رئاسي مساء الثلاثاء، إن الرئيس الفلسطيني أعرب عن تقديره للجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، مرحباً بمواقف القيادة السياسية المصرية، وما تبذله من جهود حثيثة من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. كما أعرب الرئيس أبومازن عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية، فضلاً عن تضحيات مصر التاريخية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف يوسف أن الرئيسين السيسي وأبو مازن تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر إزاء مختلف الجهود الدولية المبذولة خلال الفترة الأخيرة، والتي تهدف إلى كسر الجمود وإحياء عملية السلام، حيث اتفق الجانبان على متابعة التشاور والتنسيق من أجل تحديد الخطوات المستقبلية التي يُمكن اتخاذها في هذا الاتجاه سعياً للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.