طبقاً لما يقوله أطباء علاج تقويم العمود الفقري، فإن الجهاز العصبي لدى الإنسان يسيطر على جميع الوظائف العضوية في الجسم، والرسائل العصبية تسير من مخ الشخص الى الحبل الشوكي ثم الى أعصاب كل منطقة من مناطق الجسم ثم تعود الى الحبل الشوكي في طريقها الى المخ من جديد. وتقوم النظرية على أن الأوضاع غير الطبيعية لعظام العمود الفقري قد تتدخل في تلك الرسائل، وغالباً ما تكون هي السبب الكامن وراء العديد من المشاكل الصحية. ويقوم أطباء العمود الفقري بتصحيح الأوضاع الخاطئة لعظام العمود الفقري بالمعالجة اليدوية للعمود الفقري. وسواء كانت يدا الطبيب أو آلة مصممة خصيصاً لوضع قوة معينة لزمن محدد وبدقة شديدة على مفصل ما، فإن هذا الشكل من المعالجة أو الضبط يقال إنه يساعد على إعادة العظام الى وضع أو حركة اكثر قرباً من الأوضاع والحركات الطبيعية، مما يساعد على تخفيض الألم والشفاء بإذن الله. وقد ينصح طبيب العمود الفقري ببرنامج إعادة تأهيل للعمود الفقري للمصاب وتلبيته والإقلال من حركة المفاصل، وذلك لإعادة تأهيل نسيج العضلات وإعادة التوازن للنبضات العصبية. يستخدم طب العمود الفقري بنجاح في علاج آلام الظهر، وآلام الصداع المزمنة، وآلام العنق، والآلام الناجمة عن إصابات في الجهاز الحركي والعضلات أو العظام . وقد ثارت بعض الأقاويل عن أن بإمكان أطباء تقويم العمود الفقري علاج مشاكل خطيره كأورام وأمراض القلب، وأن في استطاعتهم تقديم رعاية وقائية شاملة. غير أنه لا يوجد أي دليل علمي يبرهن على صحة تلك الادعاءات.