أكدت وزارة الدفاع التونسية في بلاغ لها صدر أمس أن الوحدات العسكرية على أتمّ أهبة واستعداد للذود عن حرمة التراب التونسي وجاهزة للتصدي لكل أشكال التهديدات المحتملة خاصة بعد تعزيز الترتيبية الدفاعية بالجنوب وتدعيمها بوسائل مراقبة متطورة والتجهيزات الجديدة التي أعطت نجاعة لتدخلات التشكيلات العسكرية في المدة الأخيرة لمنع أي محاولة تسلل أو اختراق للحدود التونسية وذلك على خلفية ما يروّج عن التهديدات التي تستهدف تونس خاصة المتعلقة بتداعيات المعارك التي تدور في ليبيا وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني قد أكد أن نحو ألف تونسي يقاتلون مع "داعش" في ليبيا وأنهم يشكلون تهديدا لتونس. وقال الحرشاني على هامش مؤتمر حول الأمن في باريس أن من المرجح أن يتجه بعض هؤلاء جنوبا وبعضهم نحو الغرب وإنهم لا يعودون اليوم بأعداد كبيرة إلى تونس ولكن "علينا أن نبقى حذرين" مشيرا إلى أن بينهم من يحملون الجنسيتين التونسية والفرنسية. وأبدى أسفه لغياب إستراتيجية إقليمية لمواجهة مشكلة المقاتلين الأجانب في ليبيا وقال: "إن البلدان تتعامل مع المسألة يوما بيوم"، وأضاف "أن الحرب على الإرهاب هي حرب شاملة إذا عالجنا الإرهاب فقط على المستوى الأمني والعسكري فسنخسر الحرب". من جهة أخرى، حذّر الاتحاد العام التونسي للشغل من "استسهال ما يخطط له البعض للاندساس واختراق التراب التونسي واستغلال ما يحدث في ليبيا والتسرب إلى الأراضي التونسية لنشر الفوضى والفكر التكفيري وضرب كيان الدولة ونشر الإرهاب.