وزارة الثقافة والإعلام تجند كل طاقاتها لمواكبة الحج وإبراز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن

برامج خاصة ووثائقيات وقصص إخبارية تنقل الصورة الحقيقية للمملكة

أكملت هيئتا الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية جاهزيتهما لنقل وقائع مناسك موسم حج هذا العام 1437ه إلى جميع أرجاء العالم بما يعكس قدسية هذه المناسبة العظيمة واهتمام واعتزاز قيادة المملكة بهذا الشرف الكبير، مع تقديم البرامج والتقارير الخاصة بهذه الشعيرة العظيمة وإبراز جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- في خدمة ضيوف الرحمن وإلقاء الضوء على المشروعات التي نفذت في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، وذلك وفقاً لتوجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي رئيس مجلسي إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية.
واستكملت هيئة الإذاعة والتلفزيون تنفيذ وتجهيز مشروعاتها الجديدة في المشاعر المقدسة استعداداً للتغطيات الإعلامية لموسم حج هذا العام، ومنها تشييد برجين من خمسة طوابق أحدهما في مشعر عرفات والآخر في مشعر منى مجهزين بالكامل بجميع متطلبات الإنتاج والبث لمختلف القنوات والإذاعات السعودية وغيرها بتكلفة إجمالية تزيد على تسعة ملايين ريال. إضافة إلى تجهيز أستديوهين تلفزيونيين للبث المباشر والمقابلات وأستوديو إذاعي و18 كاميرا تلفزيونية عالية الدقة موزعة في طوابق جسر الجمرات للنقل المباشر والحي وبتكلفة تزيد على 42 مليون ريال.
وبلغت تكلفة إنجاز وتجهيز هذه المشروعات أكثر من 50 مليون ريال، حيث ستكون التغطيات الإذاعية والتلفزيونية لشعائر حج هذا العام شاملة لجميع أرجاء المشاعر المقدسة لنقل الصوت والصورة الكاملة لحج هذا العام بشكل ومضمون أفضل وأعلى جودة امتثالاً وعملاً بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لخدمة حجّاج بيت الله الحرام وبذل كل ما من شأنه إنجاح وإبراز هذه التظاهرة الإيمانية المباركة ونقل فعالياتها إلى جميع أرجاء العالم عبر كافة المنصات الإعلامية العاملة ضمن منظومة هيئة الإذاعة والتلفزيون والهيئات المشاركة في التغطيات الإعلامية لحج هذا العام. وستستفيد جميع القنوات والإذاعات السعودية، وكذلك القنوات والإذاعات الأخرى المصرح لها بالانضمام للنقل الموحد من مختلف الإمكانات الجديدة للنقل والتغطيات بجودة عالية وفق تقنيات البث HD.
ويقع البرج الأول مقابل جبل الرحمة في مشعر عرفات، والآخر في مقر الهيئة بمشعر منى، ويحتوي كلٍ منهما على استديوهات متكاملة متوافقة مع أجهزة الإرسال وفق تقنية البث عالي الجودة HD، إضافةً إلى منصتين مجهزتين للتصوير والنقل المباشر من أعلى البرجين. وهناك مواقع أخرى تم تجهيزها بالكامل للاستفادة منها في التغطيات الإعلامية للحج، ومنها استوديوهات جسر الجمرات والعوالي وموقع الهيئة الرئيس في مشعر عرفات، كما سينضم للمساندة في التغطيات الإعلامية للحج استديوهات مركز تلفزيون مكة واستوديوهات قناة القرآن الكريم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.
وتتضمن خطة القناة السعودية الأولى لموسم حج 1437ه العديد من البرامج الخاصة بهذه الشعيرة العظيمة ومنها:
برنامج فتاوى الحج - مباشر- الذي يجيب على استفسارات المشاهدين فيما يتعلق بالحج ومناسكه وبرنامج «الركن الخامس» وبرنامج «صحتك في الحج» ويتم من خلاله استضافة عدد من الأطباء المتخصصين لمناقشة الأمراض الشائعة والمزمنة وطرق الوقاية منها وتلافي خطورتها أثناء الحج وتقديم النصائح للحجيج وتوعيتهم طبياً ويبث البرنامج من «مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الموجودة في المشاعر المقدسة» وينتج البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة وبرنامج حياتنا «الأسرة في الحج» لبث فقرات موجهة للأسرة والمرأة عن الحج وتقديم عدد من النصائح والاستشارات المتعلقة بالحج.
إضافة إلى برنامج «أهلا بالحجيج» الذي يتم خلاله رصد حركة توافد الحجيج عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة للوقوف على الجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة والخدمات المقدمة للحجاج بالإضافة إلى التقارير الميدانية وبرنامج «البلد الأمين» ويتم بالتعاون مع المديرية العامة للأمن العام ويركز على أهمية الضبط الأمني والإحصائيات المتعلقة بعمل الأجهزة الأمنية والحجاج.
كما ستقوم باقي القنوات الأخرى وضمن خطتها بعمل عدد من البرامج الخاصة بالحج والاشتراك في النقل المباشر مع القناة الأولى عند تصعيد الحجاج إلى منى والمبيت بها ثم الوقوف على صعيد عرفات ونقل صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصرا وخطبة عرفة من مسجد نمرة، ثم نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة ونقل صلاة وخطبتي العيد من المسجد الحرام.
فيما استعدت قناة «الإخبارية» لموسم الحج لعام 1437ه، بدءاً من 20 ذي القعدة الماضي في بث 12 تقريراً يومياً في نشرات الأخبار، وتغطية عبر الأقمار الصناعية من المراسلين في نشرات الأخبار، ونقل المؤتمرات لجميع القطاعات في الحج الحكومية والأهلية، وبث فقرة في نشرة الأخبار «أرقام في الحج» عن الإنجازات بموسم الحج بالأرقام، وتقرير عن الخدمات المقدمة للحجاج، وعمل لقاء مع مدير جوازات صالة الحج عن اكتشاف حالات التزوير.
وتكثف القناة «الإخبارية» تغطيتها أيام 8 و9 و10 و11 بمجموعة من البرامج المباشرة منى وعرفة ومزدلفة، إضافة إلى برنامج مع الحدث الذي يغطي تصريحات كبار المسئولين في الدولة بعدم السماح بتعكير صفو الحجيج، وكذلك استطلاعات الرأي عن ماذا تقول لمن يخدم ضيوف الرحمن من عسكريين ومدنيين، ولقاء مع مدير الأمن العام وقائد قوات أمن الحج.
وأنتجت وحدة البرومو في قناة «الإخبارية» فيلماً عن جهود المملكة ممثلة بكافة قطاعاتها الأمنية والخدمية لاستقبال ضيوف الرحمن، كما يتضمن الفيلم تسليط الضوء على مركز القيادة والتحكم «911» من خلال تقرير عنه، وعمل لقاءات مع قيادات الجهات الأمنية والخدمية، كما أنتجت وحدة البرومو «6» فواصل توعوية للحجاج والزائرين، وفاصلاً خاصاً بمركز القيادة والتحكم، وفاصلاً عن مشاعر الحجاج فور وصولهم لمطار الملك عبدالعزيز الدولي والاحتفاء بهم من قبل القطاعات الخدمية والأهالي، وفاصلين آخرين عن العناية المستمرة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي من قبل الدولة.
ويقدم التبادل الإخباري مجموعة من اللقاءات والتقارير لمغادرة الحجاج من مقر إقامتهم إلى أرض الحرمين من مصر وتونس والسودان وباكستان والجزائر وموريتانيا وغزة ونواكشوط وتركيا. وتقدم القناة فيلماً قصيراً بعنوان «قصة حاج» لمجموعة من البلدان من القاهرة ولندن واسطنبول وباريس والرباط وموسكو، وتقريراً عن حجاج غزة من ذوي الشهداء الذين قدموا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج لهذا العام، وتقرير 1000 حاج فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج لهذا العام، إضافة إلى رصد حجاج الداخل من أراضي المملكة، ولقطات «الصورة تتكلم» في صالات الحجاج.
ويغطي 12 مراسلاً قدوم الحجاج في منافذ الشميسي ومنفذ البهيتا ومنفذ الربوعة ومنفذ البطحاء ومنفذ حالة عمار ومطار جدة، إضافة إلى شبكة مراسلين في الحرم ومنى وعرفة ومزدلفة، حيث أوفدت «الإخبارية» 60 شخصاً ما بين مراسل ومذيع ومعد وفني لتغطية فعاليات شعيرة الحج لهذا العام.
أما القناة «الثقافية» فوضعت خطة لتغطية موسم حج هذا العام ضمت العديد من البرامج المباشرة والمسجلة، منها برنامج «كانوا بالحج» وهو برنامج مسجل لشخصيات بارزة في مجال الفن والثقافة والفكر للحديث عن ذكرياتهم واستلهام مشاعرهم في أول حجة لهم، وكيف كان أثر ذلك عليهم من حيث فكرهم وثقافتهم. ومقارنة تلك الحجة في الوقت الحالي، وبرنامج «دليل الحاج» برنامج مسجل لتثقيف حجاج بيت الله الحرام وزوار الحرم النبوي بالإدارة التنظيمية وتعريفهم بخدمات الدولة من أجلهم والجهات المختصة التي يلجأون إليها في حاجاتهم.
كما تقدم برنامج (الحج في كتاب) ويتم من خلاله تسليط الضوء على أشهر كتب الحج التي تناولت هذه الرحلة العظيمة ووثقت للحج بالكلمة المكتوبة والوصف والتأريخ وكذلك ما تناولته هذه الكتب من وصف للحياة الاجتماعية في مكة عبر أزمنة مختلفة وكيف كان الحج قديماً من خلال ما كتبه الرحالة والزائرون للمدينتين المقدستين. وبرنامج «مساءات الحج» وهو برنامج فكري يستعرض الكثير من القضايا الفكرية في العالم الإسلامي في حوار مع عدد من المفكرين والمثقفين المسلمين. وبرنامج «الكاميرا المتجولة» ويعتمد على تنقل الكاميرا بين جموع الحجيج الموجودين في الأماكن المقدسة والمشاعر والحرم المكي، بحيث يتم من خلاله الالتقاء مع حجاج بيت الله الحرام والحديث عن رحلتهم إلى الحج و تلمس مشاعرهم. وبرنامج «عمارة الحرمين» الذي يهتم بتسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في عمارة الحرمين الشريفين والتوسعات الكبرى التي تجرى من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل أداء مناسكهم في يسر وسهولة وما تمثله عمارة الحرمين الشريفين لدى قادة المملكة العربية السعودية من اهتمام كبير باعتبارها قبلة المسلمين وغايتهم الروحية والإيمانية في رحلة الحج والعمرة وأهم ما يميز عمارة الحرمين الشريفين من معالم جمالية والتصاميم الهندسية والطراز المعماري المميز لعمارتهما وتناسقها وتكاملها مع أماكن الخدمات بهما.
فيما استنفرت إذاعات المملكة طاقاتها البشرية وتجهيزاتها الآلية لتغطية مناسك الحج، حيث أعدت إذاعة المملكة خطة إعلامية متكاملة لنقل مناسك حج هذا العام، تواكب خلالها المسيرة المباركة لحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج وتسلط الضوء على ما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - من خدمات جليلة وجهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن. وقسمت خطة الإذاعة بمختلف قنواتها على ثلاث مراحل، بدأت المرحلة الأولى في العشرين من شهر ذي القعدة الماضي، وتضمنت بث عدد من البرامج التي تعنى بالحج من برامج توعوية ودعوية وإرشادية وتكثيف التقارير الإخبارية من منافذ المملكة البحرية والبرية والجوية التي تنقل وصول الحجاج إلى المملكة مع التركيز على النشاطات المتعددة والمتواصلة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
فيما شملت المرحلة الثانية التي بدأت مع غرة شهر ذي الحجة وتستمر حتى نهايته تكثيف البرامج المسجلة والمباشرة التي تعنى بالحاج وخدمته، ومن أبرز تلك البرامج برامج فتاوى الحج التي يجيب فيها أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة واستفسارات المستمعين، وكذلك البرامج التي ترصد ما يقدم للحجيج من خدمات في مختلف المجالات والبرامج الطبية والصحية التي تقدم نصائح طبية ووقائية للحجيج، وأيضا ندوات الحج التي تعكس أهمية وأبعاد هذه المناسبة الإسلامية والعديد من البرامج الأخرى المسجلة من جوار الحرم المكي والمسجد النبوي والتي تلتقي بضيوف الرحمن للتعبير عن مشاعرهم في هذا الموسم العظيم.
وسيتخلل المرحلة الثالثة من الخطة، والتي تدخل فيها الإذاعة بقنواتها المختلف في بث مشترك من مكة المكرمة بدءاً من يوم التروية حتى يوم الثالث عشر من الشهر، ولأكثر من عشرين ساعة يومياً لنقل مناسك الحج من مشعري منى وعرفات ومشعر مزدلفة، تشمل نقل وقائع تغيير كسوة الكعبة المشرفة صباح يوم عرفة والنقل المباشر لصلاتَيْ الظهر والعصر جمعاً وقصراً مع خطبة عرفات، ثم الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة، بالإضافة إلى نقل صلاة عيد الأضحى المبارك من المسجد الحرام بمكة المكرمة يوم العاشر من ذي الحجة.
وحرصت إذاعة المملكة على نقل ما شهدته المشاعر المقدسة من تطوير لتسهيل مناسك الحج على ضيوف الرحمن إلى جانب إبراز الدور الريادي للمملكة بما خصها الله من احتضان الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وكذلك تسليط الضوء على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج بيت الله الحرام الذي يجسد حرص الملك المفدى الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، ويدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة، بالإسلام والمسلمين، إضافة إلى تكثيف جهودها لتوعية الحجاج من خلال ما تبثه من برامج وأخبار وتقارير وتعليمات وإرشادات دينية وأمنية ومرورية وصحية.
يذكر أن إذاعة المملكة جنَّدت أكثر من سبعين كادراً من منسوبيها من المذيعين والمحررين ومعدي البرامج والمخرجين والفنيين والإداريين في فرق عمل لتنفيذ خطتها في تغطية مناسك الحج بتوزيع العمل على شكل فترات متكاملة، من خلال الاستوديوهات الثابتة والمتنقلة التي أعدتها للعمل وفقاً لمواصفات تتطلبها عمليات النقل الحي المباشر والميداني من المشاعر، إضافة إلى شبكة من المراسلين تم توزيعهم على أكثر من عشرين جهة حكومية وخدمية لمواكبة ما يقدم من خدمات لحجاج بيت الله الحرام.
كما أن الإذاعة استفادت من شبكة نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل «المينوس»، وهو من أحدث الأنظمة عالمياً في مجال الإذاعة والتلفزيون وخدمات التقنيات ذات النطاق العريض، إضافة إلى دوائر الاتصالات وخطوط البرامج الهاتفية الخاصة بالنقل الإذاعي المباشر والتغطية الإذاعية للبث المباشر ليوم التروية وتصعيد الحجاج إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة لبث البرامج المباشرة لإذاعات الدول الإسلامية.
فيما تقوم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالتها للإعلام الخارجي بتسخير كافة إمكاناتها البشرية والفنية والخدمية كافة، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الوزارة من الإعلاميين والمثقفين الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام 1437 ه، ويركز الإعلام الخارجي في خطته لخدمة ضيوف الوزارة والوفود الإعلامية لتوفير التجهيزات التي تمكنهم من نقل وقائع الحج إلى شعوب العالم كافة. وتعتمد خطة الإعلام الخارجي التي يجري تنفيذها لخدمة وسائل الإعلام خلال هذا الموسم على تسهيل الإجراءات التي تعتمد على تمكين الإعلاميين من تأدية مهامهم في تغطية الحج بكل يسر وسهولة، وتلافي كافة المعوقات بفضل الخبرات المتراكمة لدى الوزارة من الأعوام السابقة، حيث يتم تنفيذ هذه الخطة من خلال توزيع العمل في إطار لجان وفرت لها كافة الإمكانات البشرية والفنية لخدمة مختلف وسائل الإعلام الوافدة لتغطية موسم الحج والتي تمثّل جميع مناطق العالم، منذ وصولها وأثناء أداء مهامها في المشاعر المقدسة، حتى مغادرتها المملكة.
وأقام الإعلام الخارجي، العديد من المراكز الإعلامية المتكاملة في مقار إقامة الوفود والوسائل الإعلامية في كل من جدة، ومشعري منى وعرفات، حيث هيأت وكالة الإعلام الخارجي بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المعنية جميع التجهيزات الفنية التي يحتاجها مراسلو وسائل الإعلام المحلية والدولية، من خلال تقديم خدمة الإنترنت عالي السرعة ووسائل الاتصال الهاتفية والفاكسية، إضافة إلى تقديم الخدمات اللازمة في مجال حقن وإيصال الرسائل التلفزيونية والإذاعية بالتنسيق مع قطاعي التلفزيون والشؤون الهندسية بالوزارة وتقنية المعلومات والإدارة المالية بالوزارة.
ويحظى موسم حج هذا العام بإقبال من وسائل الإعلام الدولية المهمة، وخصوصاً من وكالات أنباء وقنوات تلفزيونية فضائية دولية، بعدد يصل إلى أكثر من 38 وسيلة دولية، منها وكالات أنباء «أسيوشيتد برس، والصحافة الفرنسية، ورويترز، ووكالة الأناضول التركية، والوكالة الأوربية للصور»، وقنوات تلفزيونية مثل قناة الجزيرة القطرية وقناة التلفزيون الماليزية، وقناة الإسلام البريطانية، وشبكة BBC ، وتلفزيون الصين المركزي C.C.TV، وقناة التلفزيون الإندونيسية وقناة CNN الأميركية وقناة SKY NEWS العربية والإنجليزية وقناة I. TV الجنوب إفريقية، إلى جانب مراسلين ومذيعين لعدد من وسائل الإعلام العربية، بالإضافة إلى المراسلين لوسائل الإعلام الدولية المعتمدين لدى المملكة.
وتولي وكالة الوزارة للإعلام الخارجي هذه المناسبة العظمية اهتماماً بالغاً، حيث تبدأ الاستعدادات والتحضيرات منذ نهاية موسم حج العام الماضي، ويجري تقييم الأداء في كل موسم، ورصد الملاحظات، ومن ثم تنفيذ الإجراءات الأولية الضرورية، فيما يخص ضيوف الوزارة من إعلاميين ومثقفين، إضافة إلى وجود خطة خاصة بالتغطية الإعلامية الأجنبية، لكون الحضور النوعي على مستوى الضيوف يساهم في إثراء مضمون تغطية وسائل الإعلام السعودية والأجنبية وهو ما تسعى له وكالة الإعلام الخارجي في سبيل إنجاح التغطية الإعلامية لموسم الحج.
وتتيح وزارة الثقافة والإعلام سنوياً لأكثر من 250 مراسلاً وصحفياً ومصوراً من مختلف وسائل الإعلام العالمية نقل شعيرة الحج، لكافة أنحاء المعمورة، من خلال توفر التجهيزات اللازمة، ووسائل النقل بين المشاعر والمراكز الإعلامية الحديثة، وخدمة الانترنت، لتعكس الصورة الحقيقية لهذه الشعيرة وما تهدف إليه من تواصل ثقافي إنساني بين شعوب المعمورة.
أما وكالة الأنباء السعودية فتقوم خطتها لموسم حج عام 1437ه على إعداد التقارير والمواد الإخبارية التي تبرز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لتمكينهم من أداء حجهم بكل يسر وسهولة. وتهدف خطة الوكالة هذا العام إلى الاستمرار في تكثيف التعريف بما قامت وتقوم به حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من جهود متواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال رؤية المملكة 2030، في شتى بقاع الأرض بدءاً بالحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وما أنجز من مشروعات شاملة وأعمال خيرية بارزة، مروراً بدعم المملكة لقضايا الأمة الإسلامية على الأصعدة كافة إلى جانب مواصلتها دعم وبناء المراكز والمساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية في كل مكان. كما تهدف إلى إبراز جهود المملكة في مكافحة الإرهاب بوصفها من الدول السباقة التي وقفت ضد هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على المجتمع الإسلامي، والاهتمام بالإسهام في توعية الحجاج من خلال ما تبثه «واس» من تعليمات وإرشادات دينية وأمنية ومرورية وصحية إضافة إلى موضوعات تتناول مناسك الحج ودوره في تقوية الروابط بين المسلمين وتحقيق التكامل الحقيقي لتنمية العالم الإسلامي، وغير ذلك من الموضوعات.
وتقوم أيضاً بإثراء نشرتي الوكالة «الإنجليزية» و»الفرنسية» بالتقارير واللقاءات التي توضح جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وضيوف بيت الله الحرام والأماكن المقدسة وذلك من خلال ما يبث في النشرة العربية وما يعده محررو النشرتين في المشاعر من مواد خاصة بهما وإجراء لقاءات مع المعنيين بشؤون الحج ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية ورجال الفكر الإسلامي البارزين سواء من حضر لأداء الحج أو في بلدانهم بواسطة مكاتب ومراسلي «واس» داخلياً وخارجياً حول خدمات المملكة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وللمسلمين عموماً والقيام بإجراء لقاءات مع سفراء الدول العربية والإسلامية في المملكة حول خدمة الحجيج والدور الذي تقوم به المملكة في هذا المجال وعلى صعيد العمل الإسلامي في مختلف الأصعدة.
كما تقوم «واس» بإجراء لقاءات مع سفراء المملكة في الدول الإسلامية لإلقاء الضوء حول الخدمات المقدمة من السفارات وقنصلياتها للحجاج الوافدين من تلك الدول وموضوع التوعية الذي تسهم به السفارة للحجاج مباشرة أو عن طريق التنسيق مع الجهات المعنية هناك، وبث مقابلات مع الحجاج حول انطباعات الحاج وهو يؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام مع الاستمرار في إعداد القصص الإخبارية تحت عنوان «مواقف إنسانية» وذلك بأسلوب أدبي يتناول لقطات مصورة معبرة أثناء أيام المشاعر وقبلها ورصد ما تبثه وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية والعالمية للاستفادة من ذلك، وتزويد الصحافة المحلية والعالمية بصور لتنقلات الحجيج والمشروعات التي أنجزت لخدمتهم ولمشروعات التنمية في المملكة بشكل عام وكذلك المناسبات وبث ذلك عبر شبكتها وبواسطة المكاتب الخارجية للوكالة.
د. عادل الطريفي
عبدالله الحسين
د. عبدالملك الشلهوب
مجري القحطاني
جاسر الجاسر
عبدالعزيز العيد