د. غازي المطيري رفض أساتذة الجامعة الإسلامية الاتهامات الكاذبة التي أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي ضد المملكة، مشددين على أنها لا تنطلي على أحد عاقل فكل مسلم ومنصف يثمن لبلادنا ما بذلته وتبذله من جهود عظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما حجاجا وعمارا وزوارا على مدار العام، مؤكدين أن معاودة الحديث حول حادثة التدافع العرضي في منى العام المنصرم ما هو إلا تحريض ومحاولة يائسة وبائسة لإفساد موسم الحج من قبل أحد رعاة الإرهاب الرئيسيين الذين تلطخت أيديهم بدماء الحجيج بالمعيصم وفي دول عربية متعددة تحولت حياة أبنائها جحيما بسبب هذا الفكر الثوري الطائفي المشؤوم. وأكد د. غازي المطيري المفكر الإسلامي أن هذه الاتهامات الصادرة عن مرشد الدولة الراعية للإرهاب وصاحبة الأطماع التوسعية تزييف وتحريض ، فلا يمكن لمن يتآمر على قتل الحجيج كما في حادثة المعيصم التي ذهب ضحيتها آلاف حجاج بيت الله الحرام، أن يدعي الغيرة وهو المجرم الذي توارث الحقد والعدواة من أسلافه القرامطة الذين قتلوا آلاف الحجاج وهدموا الكعبة وخلعوا الحجر الأسود أن يكون يوما حاميا للحرمين الشريفين وهو يثير في كل موسم القلاقل والفتن، والسبب هو إظهار الشماتة وتصفية الحسابات أمام فشل مشروعه في العالم الإسلامي، وتجرع كؤوس الهزيمة والعار في اليمن وسورية والعراق، فاستغلت هذه الدولة الحادثة ووظفتها في مشروعها الفاشل المتهالك الذي استبان للمسلمين كذبه وخداعه، ولنا أن نسأل عن عدد قتلى الشعب السوري على يد جيش الدنس الإيراني ومليشيا حزب إيران اللبناني والمرتزقة الذين جلبتهم إيران لقتل السورين، سيتبين العدد الهائل الذي تجاوز مئات الآلاف، فهل يمكن أن يصدق عاقل هذه الدعاوى الكاذبة!؟ وقال: كل من درس تاريخ الحج بحيادية وإنصاف، يدرك بما لا يدع مجالا للشك تميز المملكة برعاية المشاعر المقدسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عموما والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف على الأخص، فقد خصت بثلاث وزارات كبرى وهي: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويديرها رئيس بمرتبة وزير ولها ميزانية ضخمة مستقلة، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الشؤون الإسلامية، وتسخر الدولة جميع إمكاناتها وقدراتها وما قدمته من موارد ونفقات يعادل ميزانيات دول مجتمعة، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو مكابر. من جانبه، قال د. سليمان الرومي منذ ثورة الخميني وإيران تسعى لتعكير صفو الحج وإثارة القلاقل، وهذا ليس بمستغرب عليها، وقد غاظها مكانة المملكة في قيادة العالم الإسلامي ورعايتها للحرمين ووقوفها بصلابة أمام أطماعها التوسعية، مشيراً إلى أن الدولة أعزها الله تراجع الخطط بعد كل موسم وتضع الحلول المناسبة وتنفق المليارات في سبيل ذلك والبعيد والقريب والعدو والصديق لا ينكر جهود المملكة في عمارة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما وإيجاد الحلول للعقبات التي قد تكون سبباً في بعض الإشكالات، وشواهد ذلك أكثر من أن تحصر وما مشروع جسر الجمرات الذي جعل الرمي من أسهل المناسك بفضل الحلول المبتكرة وبناؤه بهذا الشكل الذي قضى على هاجس يعاني منه الحجاج في كل عام، ثم تنظيم منى بهذا النوع من الخيام المقاومة للحريق الذي قضى على مشكلة كبيرة وأبعد الخطر الذي كان يهدد الحجاج المتمثل بالحريق، ثم توسعة المسعى ومشروع توسعة المطاف، وتوسعة الحرمين وقطار المشاعر وقطار الحرمين كلها مشروعات تطويرية قضت على كثير من المعاناة التي كان يعاني منها الحجاج، وبفضل من الله ثم باهتمام حكومة هذه البلاد المباركة ونتيجة للدراسات التطويرية التي انتهجتها من خلال المؤسسات المعنية بالحج أصبحت هذه الشعيرة يؤديها الحاج بكل يسر وسهولة، وهذا لا ينكره إلا جاحد ومتربص. د. سليمان الرومي