رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول ختام فعاليات مهرجان تمور رياض الخبراء 37، في مقر المهرجان بسوق التمور في المحافظة. واطلع سموه فور وصوله للمهرجان على خيمة عرض وتسويق التمور التي جُهزت لعرض منتجات مزارع المحافظة من أنواع وأصناف التمور المختلفة ثم تجول سموه في القرية الشعبية التي تحوي عدداً من الفعاليات، والمزرعة التراثية، وأركان الأسر المنتجة التي يشارك بها 90 أسرة، و12حرفياً يستخدمون مخلفات النخلة وتحويلها للأدوات والأواني المنزلية، علاوة على البرامج التوعوية في المهرجان منها معرض معاً ضد الإرهاب والفكر الضال. وألقى محافظ رياض الخبراء فهد بن حسن السلطان كلمة ترحيبية رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم، مؤكداً أن رعايته للحفل نموذجاً لدعم سموه في الحراك السياحي والاقتصادي بدعم من حكومتنا الرشيدة. وأكد السلطان حرص واهتمام القائمين على المهرجان من خلال التفاعل مع حملة سموه معاً ضد الإرهاب والفكر الضال، منوهاً بالحملات الاجتماعية والخيرية، مقدماً شكره لكل من دعم وشارك في نجاح المهرجان، داعياً الله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها. إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يوضح معالم المهرجان وفكرته ورؤيته وأهدافه، وتقديمه الفرص لأكثر من 90 أسرة منتجة تعرض منتوجاتها، و12 حرفياً للصناعات اليديوية والمهنية، والمعارض التوعوية التي أقيمت مثل حملة التبرع بالدم وأضرار التدخين والسمنة. بعد ذلك ألقيت كلمة الراعي الاستراتيجي للمهرجان مجموعة الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير ألقاها محمد بن خالد الخضير التي تحدث فيها عن الأهداف الثلاث التي يقدمها وهو الهدف الاقتصادي من مهرجانات التمور بإنتاجها مليون طن بقيمة ثمانية مليارات ريال، والهدف السياحي، والهدف الاجتماعي الذي يقوم على رؤية اجتماعية. ثم ألقيت كلمة الراعي الرسمي للمهرجان البنك الأهلي ألقاها منصور بن إبراهيم الميمان أشاد فيها بالقائمين على المهرجان، مشيراً إلى أن مثل هذه المهرجانات تؤكد اهتمام الدولة تجاه تفعيل السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد، والتجارة الداخلية وإحياء التراث والموروث الشعبي، داعياً الله أن يديم على بلادنا نعمها الظاهرة والباطنة، وأن ينصر جنودنا في الحد الجنوبي ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين. وأكد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود في تصريح صحفي أنه في كل تظاهرة اقتصادية وطنية في الأيام السابقة في مهرجانات تمور المنطقة من بريدة وعنيزة ورياض الخبراء، لسلعة غذائية اقتصادية استراتيجية تشكل إحدى الركائز التي بنيت عليها خطط رؤية 2030 والتي تؤمل المملكة أن تساهم إن شاء الله تعالى في تنويع مصادر الدخل في المستقبل القريب بإذن الله، مشيداً بالمهرجان الذي وصفه بالمتنوع لما أقيم فيه من معارض للتمور والأسر المنتجة والتوعية الأمنية، مسمياً هذا المهرجان بأنه مجموعة مهرجانات في مهرجان واحد، واصفاً محافظة رياض الخبراء بالمحافظة المتجددة حيث أن مهرجان العام ما قبل الماضي والعام الماضي كان إبداع ومهرجان هذا العام إبداع الإبداع. وقال سموه: مع انشغال البلاد بالحد الجنوبي واستقبال الحجاج إلا أننا في كل محافظة نرى مثل هذه المهرجانات بالمنتج المهم وهو التمور، مقدراً جهود محافظ رياض الخبراء ورئيس بلدية المحافظة في تطوير وتميز هذا المهرجان، داعياً الله أن يحفظ لنا قادتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان.