سجلت دوريات المراقبة في محمية جزر فرسان ظهوراً لطائر الحبرو العربي المهدد بالانقراض، وشكلت الهيئة السعودية للحياة الفطرية فريقا بحثيا متخصصا في علم الطيور للقيام بمسوحات ميدانية في المحمية والتعرف على المواقع والبيئات التي تم تسجيل الطائر فيها والبحث عن دلائل لوجود الطائر. وشوهد الطائر مرتين في يوم 5 أغسطس 2016م بوادي مطر ذات التربة الطينية التي يتركز بها الغطاء النباتي وخاصة أشجار السمر والسلم. ويعد تسجيل الحبرو العربي في محمية جزر فرسان من أهم التسجيلات ليس فقط كونه من الطيور المهددة بالانقراض على المستوى الإقليمي نظرا لتدهور أعداده في جميع مناطق انتشاره، وسيفتح ملف احتمالية هجرته وحركته بين الجزيرة العربية وأفريقيا. دراسات سابقة لمجموعة من طيورالحبرو العربي، أظهرت أن حركة المجموعة محدودة في نطاق لا يتجاوز 1000 كيلومتر مربع وربما تكون مجموعة مقيمة، وهذا التسجيل مهم لجزيرة فرسان من الناحية العلمية لأنه ربما يدل على استخدام الطائر لجزيرة فرسان كمنطقة عبور وتوقف خلال حركته. كما يؤكد على ما ذكره أهالي المنطقة من قبل أن الحبرو العربي يأتي في فصل الأمطار الخريفية للتكاثر. ويعد طائر الحبرو العربي أحد أكبر الطيور بالجزيرة العربية وينتشر في المملكة على امتداد سهل تهامة وفي مناطق أخرى في القارة الأفريقية وعلى الرغم من هذا الانتشار الواسع إلا أن الدراسات تشير إلى تناقص أعداده، حيث سجلت المسوحات بين عامي (1987-1992م) بين منطقة الليث والدرب جنوب غرب المملكة؛ 13 مشاهدة للطائر منها خمس مرات والباقي كانت عبارة عن دلائل لآثار أقدام ومخلفات للطائر. كما قدرت دراسات سابقة عام 2010م أن الأناث المتكاثرة حوالي 50 أنثى. كما أشارت دراسة أجراها عالم فرنسي بين عامي 1971-2004م انه لو لم تبدأ إجراءات حماية فعالة وطويلة المدى للمحافظة على الحبرو العربي فلربما يدخل دوامة الانقراض قبل عام 2020م.