أبلغ الرياض، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، رئيس بعثة الحج اليمنية، الدكتور فؤاد عمر شيخ أبو بكر، عن صدور موافقة المقام السامي في المملكة على منح الحكومة اليمنية 1500 تأشيرة جديدة للحجاج اليمنيين الراغبين في أداء فريضة الحج من أبناء الجالية اليمنية المقيمة في المملكة منهم العاملون ضمن البعثات السياسية والتجارية. وقال الوزير اليمني "نجحنا في إفشال مخطط الحوثيين في تجهيز حجاج اليمن من صنعاء من خلال مركز معلومات خاص أسسته الوزارة في مدينة شرورة السعودية بطاقم لا يزيد عن 15 موظفاً نجحوا في تسجيل جوازات 19404 جوازات يمنية في أربعة أيام. وكشف الوزير اليمني أن حرص الحجاج اليمنيين على أداء الحج وخوفهم من فوات الحج عنهم ودفع ملاك الوكالات لحجاجهم إلى منفذ الوديعة الحدودي رغبة في تمرير دخولهم تسبب في حالة التكدس التي شهدها المنفذ مبيناً أن للمنفذ الحدودي السعودي طاقته الاستيعابية المعروفة وإجراءاته النظامية اللازمة ومنها البصمة والتطعيمات والتدقيق الأمني وهي إجراءات تحتاج إلى وقت، لذا فإن الزحام طبيعي في ظل الظروف الراهنة ومن حق المملكة ألا تتنازل عن أي إجراء أمني أو تجاوزه، في وقت السلم فكيف سيكون الوضع في حالة الحرب، موضحاً أن مركز الملك سلمان للإغاثة وفق في توفير الخدمات الإنسانية لمواجهة تدفق الحجاج فيما وفر المركز وقوداً للحافلات لضمان تشغيل مكيفات الحافلات للعائلات داخل الحافلات إلى حين انتهاء إجراءات الدخول. وبين الدكتور أبو بكر أن وزير النقل اليمني ورئيس هيئة النقل البري بتوجيه رئيس الجمهورية وصلا المنفذ أمس لمساعدة الجهات السعودية في تخفيف حدة الزحام. تدفق الحجاج غير النظامي تسبب في زحام منفذ الوديعة. وأكد الدكتور أبو بكر على ان مخالفة حجاج بعض المحافظات للأنظمة ومنهم حجاج مأرب تسبب في عدم تجهيزهم من قبل الوزارة للحج هذا العام. وأكد الوزير اليمني أنه عمد على تقليم أيدي الفساد في وزارته وتقويض مساحات حج المجاملة على حد تعبيره مما أدى إلى خفض كلفة الحج للحاج اليمني إلى 5000 ريال سعودي وهو يحدث لأول مرة مشيراً إلى دخول قرابة 13000 حاج يمني حتى يوم أمس من بين 19404 حجاج مصرح لهم بالدخول لأراضي المملكة لأداء الحج فيما سيتم اكتمال حجاج اليمن في مكة خلال اليوم الأحد وغداً بعون الله تعالى. وتنفس الوزير اليمني الصعداء بنجاحه في تقليم تدخلات الحوثيين بتحويل نظام إنهاء الإجراءات من صنعاء إلى مركز المعلومات التابع لوزارته في مدينة شرورة السعودية إضافة إلى الأخذ بأيدي الحجاج اليمنيين من سكان المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وأتباع المخلوع صالح لتجاوز التهديدات. وفي منحى آخر كشف الوزير اليمني أن نسبة كبيرة من الأوقاف اليمنية منهوبة وتعاني من سوء الإدارة منذ عهد الرئيس المخلوع صالح وفي فترة الانقلابيين الحوثيين. وقال 70% من أوقافنا منهوبة و70% من مساحة صنعاء هي عبارة عن أوقاف ومنها مواقع البنك المركزي وأرض جامعة صنعاء ومقر الرئاسة وعدد من المواقع التي تقع عليها المقرات العسكرية. وانتقد الوزير اليمني الطريقة التقليدية التي تدار من قبل أشخاص من ذوي الوجاهة في إدارة الأوقاف اليمنية التي تقع خارج اليمن. وبين الوزير اليمني أن التدخلات السياسية أجلت الاستفادة من عشرات الأوقاف منها 25 فيلا في عدن و120 شقة وقفية في صنعاء. أيضا لدنيا أوقاف عبارة عن ثمانية أبراج داخل حرم جامعة صنعاء لا زالت معطلة بسبب التدخلات السياسية. وبين الوزير اليمني أنه عند توليه مقاليد الوزارة اكتشف أن أسفل مقر وزارته سجونا أرضية وضعت لحبس المماطلين عن دفع أجرة الأوقاف التي يستخدمونها. وألمح الوزير اليمني إلى أن وزارته تخطط للاستفادة من تجارب بعثات الحج الناجحة مثل التجربة التركية والتجربة الماليزية في إدارة الحج.