أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور فؤاد بن عمر الشيخ، أن الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، قاموا بحرمان المواطنين اليمنيين الذين يقطنون المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم من أداء مناسك الحج لهذا العام، مشيرا إلى أنه تم وضع حد لإشكالية تلاعب بعض المكاتب المتعهدة بتفويج الحجاج اليمنيين، كاشفا أبرز المعوقات التي حدثت في الوديعة، وأسباب التكدس داخل المنفذ اليمني، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي قدمته المملكة لحجاج اليمن. تجهيزات الوزارة عن التجهيزات التي أعدتها الوزارة لاستقبال الحجاج، قال: رغم الظروف السياسية التي نعانيها، إلا أنه تم تجهيز استثنائي بفنادق كبيرة جداً ومتقاربة من بعضها البعض في مكةالمكرمة، بعد أن كانت متفرقة في الأعوام السابقة، فالمعتاد أن تقوم كل وكالة بعملية الاستئجار، إلا أن المحسوبيات والتجاوز على بعض الشروط المطلوبة كانا هما السائدين، حتى تم تأسيس لجنة إشراف مكونة من أهل خبرة ومحترفين في هذا العمل، وقاموا بالتأكد من صلاحية كل المساكن وتجمعها في عمارة واحدة وتجمعات سكنية متقاربة.
لجان التفويج أكد الشيخ أنه تم تشكيل لجان متعددة لتفويج الحجاج اليمنيين بلغت أكثر من 15 لجنة، والتجهيزات والاستعدادات جيدة جدا، حيث تقوم هذه اللجان بمهام كبيرة، منها استقبال الحجاج وتفويجهم وتوزيعهم، والقيام بكافة واجباتهم من الغذاء وغيره، وأما التقييم فسيكون نهاية العمل، والمؤشرات تدل على أن حج هذا العام سيكون متميزا.
تسعيرة الحج عن تسعيرة الحج هذا العام قال، إنها بلغت 5 آلاف ريال سعودي، وهذه تكلفة مناسبة جدا مقارنة بالسنوات الماضية، ولن أقول "مصائب قوم عند قوم فوائد"، ولكن أؤكد أن التسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منحتنا الفرصة في تخفيض تكلفة تسعيرة الحج، وهذا الدعم كان فرصة لنا لخدمة حجاج شعبنا، وبإذن المولى لدينا أمل أن نسترجع شيئا للحاج من هذا المبلغ، فنحن نعمل بشفافية، وإذا بقي للحاج حقوق مالية أخبرنا به الوكالات كلها ليأخذ كل حاج حقه.
دعم المملكة في ظل سيطرة الانقلابيين على بنوك العاصمة، أكد أن الوزارة استرجعت مبالغ 400 حاج من الموسم الماضي، بعد أن أوهمتهم وكالات مزيفة بأن الحج سيكون مجانا على حساب المملكة، ومع سيطرة الانقلابيين على البنوك المحلية في صنعاء، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على أصحاب الوكالات بأن التحويل لن يكون إلا للبنوك السعودية. وعن دعم المملكة للحجاج اليمنيين، قال: بلا شك نحن الآن في خندق واحد ومصير مشترك مع المملكة، وهي التي ستعيد الأمل للناس، وبالنسبة لجانب الحج لمسنا تحركات سريعة جدا وتسهيلات كبيرة، وقد تم إبلاغنا من المسؤولين السعوديين، بخروج عشرة باصات من المنفذ يوميا، والعملية تسير بصورة مستعجلة، والمنفذ له سعة استيعابية محددة لا يمكن تجاوزها، والعملية بحاجة إلى تنسيق مسبق، ونحن كنا جزءا من المشكلة، وهو أن التفويج كان عشوائيا ولم يتبع الإخوان في الوكالات أي تنظيم أو برنامج، والكل كان يبحث عن مصلحته، رغم أننا طمأنا الجميع أن الأمور سوف تكون على ما يرام، والحمد لله تجاوزنا هذه المشكلة، والجانب السعودي أيضا حاولنا الاتصال بهم فيما يخص نقص الأعداد، وتم الوقوف معنا، خاصة أن عدد الحجاج هذا العام كبير، والمسألة ليست سهلة، ولمسنا من الإخوان في الجانب السعودي كل وقفة صادقة، من خلال المخيمات والمساعدات، وسوف تتيسر الأمور في بقية الأيام.
إشاعات الانقلابيين فيما روج من إشاعات عن منع الحجاج من أداء شعيرة الحج، قال: لدي معلومات مؤكدة نقلت لي من اتحاد الوكالات أن هناك محاولة لتوقيف التفويج من قبل الحوثيين، واقتحام الوكالات الموجودة في صنعاء ومنعهم من العمل، وأبلغوني أيضا بأن الانقلابيين كانوا يمرون بالجنود لمنع أي حاج يريد التسجيل، وكانوا يشيعون بين كل من يريد التسجيل أن الوكالات غير رسمية وغير معتمدة، وأن فلوسهم ستضيع إذا قاموا بالتسجيل للحج، وهذا كله كذب وافتراء، فقد مررنا بالتجربة في الموسم الماضي، وتمكن جميع الحجاج المسجلين من الدخول عبر المنفذ السعودي بكل أريحية، بمن فيهم حجاج قدموا من محافظة صعدة معقل الحوثيين، حيث استقبلتهم المملكة ودخلوا عبر منفذ الوديعة دون أي مضايقة في الإجراءات. وسائل عرقلة الانقلابيين للحجاج اليمنيين منع عمل الوكالات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم التحكم في عمل البنوك بالعاصمة اليمنية تضييق الخناق على خط سير الحجاج بث الإشاعة بأن الوكالات مؤسسات وهمية