كلما تقدمنا وسارعنا في تطبيق الحكومة الإلكترونية كلما نبذنا التأخير في إنجاز المعاملات وكسب الوقت والجهد المهدر في إدارة الأنظمة القديمة المملة والمؤدية إلى التسلط والكبر لبعض الموظفين الذين تسيرهم المزاجية في خدمة عامة المواطنين والمقيمين، وبالتالي فإن ذلك يبعث على ردة فعل سيئة من هؤلاء القلة المنبوذة والمحاولة لاختلاق أعذار واهية وحجج غير واقعية في محاولة منهم لجعل هذا المراجع يسلك طريقا ملتوية في البحث عن واسطة أو معقب لتخليص وإنجار معاملته بأي شكل كان، وأنا في مقالي هذا اثني على الموظفين الذين يسلكون السلوك الحسن والسوي في إنجاز معاملات المراجعين وخدمتهم على أكمل وجه، لكننا نطالب بأداء أكثر فاعلية سواء في نشر الوعي الإلكتروني عن طريق وسائل الإعلام وتكثيف الإعلانات والدعايات الهادفة لجعل جميع شرائح المجتمع على دراية وعلم بأي مستجدات تسرع في خدمتهم وحصولهم على حقوقهم دون مزايدات، وجعل هذه الخدمة ميسرة للجميع وبطرق مبسطة وسهلة وعدم وضع عراقيل تؤدي إلى استنزاف موارد الوطن والمواطن وعدم تركهم لأشخاص يقتاتون على أجساد الناس الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة. وفي نهاية المطاف أوجز مقالي بالثناء على الذين يعملون بصمت وبإتقان لخدمة هذا الوطن المعطاء الذي لم ولن يبخل على أبنائه بالغالي والنفيس لجعل المجتمع السعودي مجتمعا يشار إليه بالبنان في إنجاز أي عمل والحرص من أبنائه والمقيمين فيه بالانصياع لتطبيق القوانين والإرشادات في جميع نواحي الحياة تحت ظل حكومة تطبق شرع الله في جميع أرجائها ومع كل من يقيم على ارضها.