أعلن قائد القوات البرية العراقية الفريق رياض جلال توفيق أمس استعادة السيطرة على بلدة القيارة الاستراتيجية الواقعة على بعد 60 كلم جنوب الموصل من أيدي تنظيم "داعش". وقال توفيق الذي يرافق القوات العراقية في القيارة "احكمنا السيطرة على المدينة من كل الجوانب، واستطعنا بوقت قياسي القضاء على الجيوب الموجودة داخلها"، مضيفا "تعمل الهندسة العسكرية حاليا على تمشيط المدينة من العبوات الناسفة". البرلمان يوافق على إقالة وزير الدفاع بعد اتهامات بالفساد وكانت القوات الامنية العراقية وابرزها قوات مكافحة الارهاب بدأت الثلاثاء عملية اقتحام القيارة جنوب الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى واخر اكبر معاقل تنظيم "داعش" في العراق. من جانبه، رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بهذا التقدم معتبرا اياه خطوة مهمة نحو استعادة الموصل. وقال في بيان نقله مكتبه الاعلامي "حققت قواتنا نصرا كبيرا وخطوة مهمة على طريق تحرير الموصل والحقت هزيمة منكرة بعصابة داعش الارهابية". واضاف "بهذا الانجاز والنصر الباهر، اتقدم بالتهنئة لأبناء شعبنا العراقي الكريم بتحرير ناحية القيارة الاستراتيجية والمناطق المحيطة بها، والذي يأتي بعد تحرير قاعدة القيارة العسكرية". واعتبر ان ذلك "يعني تقريب المسافة نحو الهدف الكبير المتمثل باستعادة الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام وانقاذ اهلها من جور وظلم العصابات الظلامية المجرمة واعادتها الى حضن الوطن". وتحولت سماء المدينة الى سوداء اثر كثافة الدخان بسبب قيام تنظيم "داعش" بحرق جميع الابار النفطية. واكد ان السكان في المدينة لزموا منازلهم ولم ينزحوا وشاهد الاطفال امام منازلهم. من ناحية أخرى، وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بغداد صباح أمس لبحث التعاون في الحرب ضد تنظيم "داعش" التي يخوضها البلدان، حسبما افاد مسؤولون. وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد جمال ان "زيارة المعلم لبغداد جاءت تلبية للدعوة التي وجهها له نظيره العراقي ابراهيم الجعفري". وسيجري خلالها الوزير المعلم لقاءات مع رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي اضافة الى مباحثاته مع وزير الخارجية بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، قال التلفزيون العراقي الرسمي إن البرلمان وافق بأغلبية الأصوات على إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي في تصويت جرى أمس وذلك بعد سلسلة اتهامات بملفات فساد قدمها ضده نواب. وجرت عملية اقتراع سري على الورق، صوت خلالها 142 نائبا مع سحب الثقة مقابل 102 نائب ضد الاقالة، بحسب مصادر برلمانية. والعبيدي سني حليف لرئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي. حيدر العبادي