صوت مجلس النواب العراقي اليوم (الخميس) بالاجماع على إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي بعد سلسلة اتهامات بملفات فساد قدمها ضده نواب. وقالت مصادر برلمانية إنه جرت عملية اقتراع سري على الورق، صوت خلالها 142 نائباً مع سحب الثقة في مقابل 102 نائب ضد الاقالة. من جهة ثانية أعلن قائد القوات البرية العراقية الفريق رياض جلال توفيق اليوم استعادة السيطرة على بلدة القيارة الاستراتيجية الواقعة على بعد 60 كلم جنوب الموصل من ايدي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقال توفيق: «احكمنا السيطرة على مدينة القيارة من كل الجوانب، واستطعنا في وقت قياسي القضاء على الجيوب الموجودة داخلها»، مشيراً إلى أن «الهندسة العسكرية تعمل حالياً على تمشيط المدينة من العبوات الناسفة». وكانت القوات الأمنية العراقية وابرزها قوات مكافحة الارهاب بدأت الثلثاء عملية اقتحام القيارة جنوب الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى وآخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق. ورحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بهذا التقدم معتبراً اياه خطوة مهمة نحو استعادة الموصل. وقال في بيان نقله مكتبه الاعلامي إن «قواتنا البطلة حققت اليوم نصراً كبيراً وخطوة مهمة على طريق تحرير الموصل وألحقت هزيمة منكرة بعصابة داعش الارهابية». وأضاف أنه «بهذا الانجاز والنصر الباهر، اتقدم بالتهنئة لأبناء شعبنا العراقي الكريم بتحرير ناحية القيارة الاستراتيجية والمناطق المحيطة بها، والذي يأتي بعد تحرير قاعدة القيارة العسكرية». واعتبر العبادي أن ذلك «يعني تقريب المسافة نحو الهدف الكبير المتمثل في استعادة مدينة الموصل ومحافظة نينوى عموماً، وانقاذ أهلها من جور وظلم العصابات الظلامية المجرمة واعادتها الى حضن الوطن». وشوهدت جثث عناصر من التنظيم عند المدخل الجنوبي للمدينة، لكنه لم تحدث اشتباكات منذ صباح اليوم. وتحولت سماء المدينة إلى اللون الأسود اثر كثافة الدخان بسبب قيام تنظيم «داعش» بحرق جميع الآبار النفطية.