سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الشرعية تتقدم في تعز.. والتحالف يقصف مواقع المليشيات في صنعاء الانقلابيون يصعدون ويعلنون عزمهم تشكيل حكومة.. و«الدول الراعية» تنتقد وضعهم العوائق أمام الحلول السلمية
تواصلت أمس السبت المعارك بين القوات الشرعية وميليشيا للحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بسيطرة الجيش الوطني على مزيد من المواقع الهامة، فيما صعد الانقلابيون بالإعلان عن عزمهم تشكيل حكومة. وتمكنت القوات الشرعية من السيطرة على موقع المكلكل الاستراتيجي الذي يطل على منطقة صالة شرقي مدينة تعز، كما شهدت منطقة الضباب غربي تعز معارك عنيفة حاول فيها الحوثيين وقوات صالح استعادة السيطرة على الموقع التي خسروها غربي المدينة وكذلك موقع المكلكل. وشن المتمردون قصفا عنيفا ليل الجمعة وفجر السبت في محاولة لاستعادة موقع المكلكل. وأسفرت المعارك عن مقتل 27 وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي وصالح حصيلة جراء المواجهات مع رجال المقاومة والجيش الوطني في صالة والمكلكل وأطراف الزنوج وشمال عصفيرة والشقب والضباب، فيما قتل 9 وأصيب 24 من رجال المقاومة والجيش الوطني في المواجهات. كما اصيب 15 من المدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي وصالح. هذا فيما أعلن الجيش الوطني، استكمال المرحلة الأولى من معركة "تطهير" تعز من ميليشيا الحوثي وقوات صالح، وقال الناطق باسم الجيش الوطني اليمني العميد الركن سمير الحاج "إن المرحلة الأولى من خطة معركة تطهير مدينة تعز جنوبي البلاد تمت بنجاح كما خُطِّط لها". وأضاف في تصريحات صحافية أنه خلال الساعات القادمة سيتم الإعلان عن فتح خط الضباب جنوب غرب تعز، والاستمرار في تنفيذ بقية مراحل خطوات تحرير المدينة من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وتخوض المقاومة الشعبية والجيش الوطني منذ ثلاثة ايام معارك عنيفة، نجحت خلالها من التقدم في عدد من المناطق وفرض سيطرته عليها. إلى ذلك، قصفت مقاتلات التحالف فجر أمس، مواقع وأهدافاً عسكرية للانقلابيين في محيط مدينة حرض بمحافظة حجه شمال غرب اليمن، وقال الجيش اليمني إن غارات المقاتلات الحربية استهدفت تعزيزات للحوثيين، ومعسكر تدريب في مفرق المجبر، كما استهدفت غارات أخرى مواقع خلف مطعم الخيمة، ودبابة في محيط تلك المواقع. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع واهداف في القصر الرئاسي ومواقع اخرى في العاصمة صنعاء، وقد أعلن الانقلابيون خلال المهرجان في ميدان السبعين عن عزمهم تشكيل حكومة خلال الأيام القليلة القادمة، في تصعيد جديد يكشف عدم جديتهم في الوصول الى حل سلمي. وأقام الحوثيون وحزب صالح مهرجان في ميدان السبعين بصنعاء لتأييد ما أطلق عليه اسم "المجلس السياسي"، وأعلن خلاله رئيس المجلس صالح الصماد عن تشكيل الحكومة. وقال الصماد في كلمته "سيتم خلال الأيام القادمة إعلان الحكومة لتوحد كل الجهود للوصول إلى وضع مستقر إذا أمكن والوصول إلى إجراء انتخابات عامة". وهاجم في كلمته المبعوث الأممي الذي وصفه ب "العاجز"، قائلاً "من عجز عن انتزاع تصريح للطائرة لكي تعود بالوفد الوطني فهو أعجز عن انتزاع حقوق الشعب اليمني وعن انتزاع السلام" في اشارة إلى ولد الشيخ. وطلبت من وفدهم بعد الجلوس مع ولد الشيخ قبل العودة الى صنعاء، والتشاور مع المجلس السياسي الذي كان الحوثيون وصالح أعلنوا عن تشكيلة الشهر الماضي لحكم البلاد. هذا واعربت مجموعة السفراء ال 18 "عن قلقها مجدداً بأن الأعمال التي قامت بها عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام، والحوثيون، وأنصارهم تجعل البحث عن حل سلمي أكثر صعوبة وذلك نتيجة قيامهم بأعمال أحادية وغير دستورية في صنعاء، وأن هذه الأعمال لا تفيد سوى في المزيد من الانقسامات في اليمن ولن تعالج مشاكله السياسية والاقتصاد والأمنية التي تسبب هذه المعاناة المنتشرة في أرجاء البلاد". واضافت في بيان لها: "كما أننا نعبر عن قلقنا بشأن العنف المتزايد، ونؤكد دعوتنا مجدداً لجميع الأطراف للتنفيذ الفوري لوقف القتال" . ودعا البيان: "جميع الأطراف إلى التعامل بمسئولية مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والالتزام بمرجعيات الحل السلمي المتمثلة بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة بما في ذلك القرار رقم 2216".