تسابق لجنة ضبط الجودة وسلامة الغذاء في مهرجان بريدة للتمور سائقي السيارات المحملة بآلاف الكيلوات من التمور لفحصها والتأكد من خلوها من الغش أو إصابتها بالآفات، أو حملها لسموم المبيدات الحشرية. فمعلوم أن العديد من الآفات تصيب الأصناف المختلفة من التمور ولمكافحتها يتم استخدام المبيدات التي تعتبر من أهم الملوثات الكيميائية، ومعلوم أن الغش حالة يستخدمها بعض الباعة، لذا يأتي دور اللجنة في حماية السوق من كل خلل وزلل، حيث يقوم أفرادها بالتفتيش على السيارات بشكل عشوائي، كما أنهم يقومون بمتابعة شكاوى المتسوقين. وبين فني مختبر سلامة الأغذية التابع لأمانة القصيم صالح الجردان، أن دور المختبر فحص التمور الواردة للسوق عن طريق أخذ عينات عشوائية ثم تحلليها لكشف متبقيات المبيدات المستخدمة، وعن الملوثات المعدنية والسموم والبكتيريا والأعفان، وفي حال ثبوت النتائج تحال النتائج لإدارة صحة البيئة في الأمانة والتي بدورها تطبق اللوائح الخاصة بمصدر هذه التمور، لافتاً إلى أن هناك حالات بسيطة جداً تم كشف إصابتها بمتبقيات المبيدات، ولم يسجل حالات تقلق، كما يتوقع البعض حينما يبدون مخاوفهم من تشبع التمور بالمبيدات الحشرية. وتصادر اللجنة التمور المغشوشة، والتي يتم اكتشافها، حيث يعمد بعض الباعة لخلط التمور الجيدة بالرديئة، أو خلط الأحجام المتفاوتة، كما يتم مخالفة البائع.