قرر رئيس بلدة سيسكو في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، حظر لباس البحر الإسلامي "البوركيني"، على غرار مدينتين أخريين، بعد شجار عنيف السبت بين شبان وعائلات من أصول مغاربية، كما أعلن أمس. وقال شهود إن شجارا عنيفا اندلع إثر قيام سياح بتصوير نساء يرتدين البوركيني الذي يغطي جميع أنحاء الجسد. وأسفرت المشاجرة عن خمس إصابات وأضرار في الممتلكات. وتم حشد مئة من عناصر الشرطة والدرك لعودة الهدوء. يذكر أن اثنين من رؤساء البلديات في جنوبفرنسا حظرا في الأسابيع الأخيرة السباحة بالبوركيني ما أثار جدلا بين أنصار تطبيق العلمانية في الفضاء العام والمدافعين عن حرية التعبير. وقال انج بيير فيفوني رئيس البلدية الاشتراكي في سيسكو، شمال كورسيكا، انه سيتم تسجيل قراره حظر البوركيني في المحافظة اليوم بالاستناد إلى قرارين سابقين أحدهما من بلدية مدينة كان. وقد صادق القضاء على قرار بلدية كان. وتم فتح تحقيق حول العنف من أجل "تحديد أساس" وقائع ما حدث السبت وفقا للنيابة العامة في باستيا، شمال الجزيرة. وقد شارك نحو 500 شخص الأحد في باستيا في تجمع وسط أجواء متوترة. وهتف هؤلاء "إلى السلاح، سنذهب إلى هناك فنحن في بلدنا"، وتوجه الحشد إلى لوبينو الشعبي والمختلط لكن الشرطة سدت مداخل الحي الواقع في ضاحية المدينة. يذكر أن حوادث عدة وقعت مع المسلمين في الآونة الأخيرة في كورسيكا. فقد تم تخريب مصلى في ديسمبر بعد هجوم استهدف عناصر الإطفاء اتهم شبانا من أصول مغاربية بالضلوع فيه.