لقد كان لخبر وفاة الأخ الدكتور عبدالله إبراهيم العسكر بالغ الأثر والاسى والحزن فقد عرفته اخاً عزيزاً وزميلاً مخلصاً وجاراً حبيباً، وقد عمل استاذاً للتاريخ بجامعة الملك سعود ثم عضواً بمجلس الشورى وكان مخلصاً في عمله وخدمة وطنه ناهيك عما يجود به من ذلك المقالات التاريخية والأدبية والثقافية التي يكتب عنها بعمق ومرجعية. المقالات المفيدة والرائعة وما حباه الله من عذوبة النفس وكرم السجية وترف الذوق ورهافة الحس مما منحه مودة ومحبه الناس واحترامهم وتقديرهم له. حيث كان ذا تقوى وإيمان بالله وحريصاً على تأدية الشعائر في وقتها ولهذا ( قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا) وكان له تغريده قبل وفاته رحمه بقوله ( ترجعني اخبار الصباح هناك جنون يطرق العالم والعالم رهينه ولم يعد احد آمناً في أي مكان (إنا الله وإنا اليه راجعون) ولاغرو في ذلك فقد كان يتصف بالأخلاق العالية والابتسامة المشرقة ورحابه الصدر والتواضع الجم. حيث إن أحد طلابه بالجمعة سبقه الى مكتبة بعد انتهاء المحاضرة ووقف عند باب مكتبه ينتظره فلما عاد وفتح المكتب طلب من الطالب أن يدخل قبله فقال كيف ادخل قبل استاذي قال له ليس المهم المناصب بل المهم حسن الخلق والتواضع هذا ولا يسعنا وقد رحل رجل التاريخ والأدب والمعرفة، صاحب العطاءات المتواصلة والمقالات المميزة إلا أن ندعو له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يجعله في الفردوس الأعلى. وعزاؤنا لإخوانه ، بدر ، وفهد ، وحمد ولابنه نايف، ووالدته وأسرته. ( أسأل الله يلهمهم الصبر والسلوان إنه سميع مجيب ). * وكيل وزارة الحرس الوطني المساعد للشؤون الثقافية والتعليمية سابقاً الزهير