ذكرت الصحافة الالمانية الاربعاء ان وزير الداخلية الالماني يعد سلسلة اجراءات لتشديد ادوات مكافحة الارهاب بعد الاعتداءين في يوليو واللذين تبناهما تنظيم داعش. ونقلت صحيفة بيلد عن مصادر امنية ان الوزير توماس دي ميزيير الذي يعقد مؤتمرا صحافيا الخميس يريد خصوصا اعتماد الية سريعة لترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء "الذي يشكلون خطرا على الامن العام". وياتي هذا الاجراء اثر اعتداءين ارتكبا نهاية يوليو في جنوب البلاد التي استقبلت اكثر من مليون لاجىء في 2015. واسفر اعتداء بفاس نفذه فتى في السابعة عشرة يرجح انه يتحدر من افغانستان داخل قطار عن خمسة جرحى، فيما اسفر اعتداء اخر عن مقتل منفذه واصابة 15 شخصا خلال مهرجان موسيقي. واضافت بيلد ان الوزير يسعى الى الحصول على تخفيف للسر الطبي ليتمكن الاطباء من "ابلاغ السلطات في الوقت المناسب بالجرائم التي خطط لها مرضاهم". وفي يوليو ايضا، قتل شخص مختل مستلهما القاتل النروجي اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك تسعة اشخاص قبل ان ينتحر في ميونيخ. ويعتزم دي ميزيير ايضا ان يصوغ بالاحرف الاولى في اغسطس "اعلان برلين" مع وزراء داخلية المقاطعات المنتمين الى الحزب المحافظ وفرعه البافاري والذي يدعو الى الية لنزع الجنسية وحظر للنقاب، بحسب مجموعة "آر ان دي" الصحافية. ويدعو هذا الاعلان ايضا الى تجنيد 15 الف موظف في الشرطة بين 2015 و2020 وانشاء مركز لمكافحة جرائم الانترنت تابع للشرطة الجنائية الالمانية لمكافحة تهريب الاسلحة عبر مجموعة مواقع "دارك نت" السرية. كذلك، تدعو الوثيقة الى منع تمويل المساجد من جانب تنظيمات متطرفة وتطالب بطرد المسؤولين الدينيين الاجانب "الذين يدعون الى الكره". الى ذلك، دهمت الشرطة الالمانية صباح أمس الاربعاء اماكن سكن وعمل ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم عملوا في 2015 على تجنيد افراد وتقديم دعم لتنظيم داعش، وفق النيابة الفدرالية. كذلك، يشتبه بان احدهم قدم دعما لوجستيا وماليا للتنظيم المتطرف، بحسب المصدر نفسه. ولم يتم اعتقال اي من هؤلاء الذين يقيمون في ساكسونيا السفلى (شمال غرب) ورينانيا-شمال-وستفاليا (غرب). وفي قضية اخرى، اعتقل سوري في الرابعة والعشرين من عمره يشتبه بانتمائه الى تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة الفائت في غرب المانيا، وفق ما اعلنت السلطات المحلية الثلاثاء.