دهمت الشرطة الألمانية أمس، مواقع لمتشبوهين إسلاميين بينها مكاتب لشركة سفريات تركية في مدن بولايتي نورد راين - فستفاليا وسكسونيا المنخفضة غرب البلاد ووسطها، بحثاً عن ثلاثة اشخاص يشتبه في تجنيدهم العام الماضي شباناً للقتال في سورية والعراق، وتقديمهم دعماً لوجستياً ومالياً لتنظيم «داعش». لكنها لم تعتقل اياً منهم. وفي قضية أخرى، أوقفت الشرطة مشبوهاً في علاقته بلاجئ سوري احتجز في ولاية راينلاند بفالتس الجمعة الماضي بتهمة تخطيط هجوم «ذي دوافع إسلامية». وأوضح رالف غيغر، وزير داخلية ولاية نورد راين - فستفاليا، أن المعتقل الثاني «متورط بالعنف في سورية»، نافياً تقارير إعلامية عن تخطيط اللاجئ السوري لشن هجوم خلال افتتاح الدوري الألماني لكرة القدم في 26 الجاري. وألمانيا التي استقبلت أكثر من 1.3 مليون مهاجر إضافي منذ الصيف الماضي، في حال تأهب قصوى بعد هجمات شهدتها في تموز (يوليو) الماضي وتبناها «داعش»، وخلّفت 15 قتيلاً بينهم 4 مهاجمين وعشرات الجرحى. ويقول مسؤولون إن «اثنين من المهاجمين هما طالب لجوء سوري وآخر من باكستان أو أفغانستان ارتبطا بمتشددين إسلاميين». وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن وزير الداخلية توماس دي ميزيير سيقترح اليوم سلسلة اجراءات لتشديد أدوات مكافحة الإرهاب بعد اعتداءات تموز، وبينها اعتماد آلية سريعة لترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء «الذين يشكلون خطراً على الأمن العام». وأشارت صحيفة «بيلد» الى أن الوزير «يسعى الى الحصول على تخفيف للسر الطبي كي يستطيع الأطباء إبلاغ السلطات في الوقت المناسب بجرائم خطط لها مرضاهم». وهو يعتزم وفق مجموعة «آر ان دي» صوغ «إعلان برلين» مع وزراء داخلية المقاطعات المنتمين الى الحزب المحافظ وفرعه البافاري، والذي يطالب بآلية لنزع الجنسية وحظر النقاب. ويدعو الإعلان أيضاً الى تجنيد 15 ألف موظف في الشرطة بين 2015 و2020، وإنشاء مركز لمكافحة جرائم الانترنت. في فرنسا، أوقف شخص في ال21 من العمر في منطقة تولوز (جنوب غرب)، في إطار التحقيقات في ذبح كاهن داخل كنيسة في بلدة سان اتيان دو روفريه نهاية تموز. وكشفت الشرطة أن «الموقوف أجرى اتصالات هاتفية مع قاتلي الكاهن عادل كرميش وعبدالملك بوتيجان» اللذين أعلنا انتماءهما ل «داعش». وأكدت التحقيقات أن الشاب لم يكن في مكان الاعتداء لدى حصوله، لكن المحققين يريدون معرفة إذا كان زار الكنيسة قبل أيام من الاعتداء. الى ذلك، وافق مراد حميد، زوج شقيقة شريف كواشي الذي قتل مع شقيقه ابراهيم 12 شخصاً في هجوم شناه على مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس عام 2015، على أن تسلمه بلغاريا الى فرنسا. وقال حميد (20 سنة) الذي اوقفته السلطات البلغارية في 28 تموز إثر إبعاده من تركيا التي قصدها لمحاولة الالتحاق ب «داعش» في سورية، للقضاة: «اعتقالي ظالم لأنني اعتبرت إرهابياً استناداً الى شبهة واحدة»، علماً ان «التحليل الأول لجهاز الكومبيوتر الخاص به أظهر دخوله مرات مواقع متطرفة وأخرى مرتبطة بسورية». في الولاياتالمتحدة، قضت المحكمة الجزئية في بروكلين بسجن عمران رباني (19 سنة)، وهو من نيويورك، 20 شهراً بعد اعترافه في نيسان (أبريل) بالتخطيط لعرقلة عمل مسؤولين فيديراليين بالقوة والتخويف والتهديد، علماً انه اتهم العام الماضي بالتخطيط لتقديم دعم ل «داعش». وفي إندونيسيا، أفاد تقرير قدِم خلال اجتماع حول سبل مكافحة الإرهاب في إندونيسيا، بأن «أموالاً مخصصة لأعمال خيرية تصل أحياناً الى أيدي مجموعات إرهابية ترتكب اعتداءات». ودعا التقرير الذي أعدّه ممثلون للسلطات الإندونيسية والاسترالية، دول جنوب شرقي آسيا الى التعاون في شكل أوثق لوقف حركة الأموال الآتية من ناشطين متطرفين، خصوصاً من «داعش».