ربما يستفز العنوان بعض مشجعي الهلال ويعتقدون أنه يعني التسليم بفوز الأهلي بكأس "السوبر" وكذلك مشجعي الأهلي لاعتقادهم أنه يأتي من باب التخدير، صحيح أن الكل منهما مؤهل لنيل اللقب، ولن يكون مستغربا فالأهلي بطل الدوري والكأس ناهيك عن انجازاته السابقة، والهلال بطل النسخة السابقة وكأس ولي العهد ومتزعم البطولات السعودية، والإعداد هو الآخر للمباراة متساو من خلال معسكر خارجي. وإذا كان هناك من يرشح الهلال للفوز بسبب رحيل مدرب الأهلي السويسري كريستيان غروس ومدير الكرة طارق كيال واستقالة نائب الرئيس عبدالله بترجي وانتقال المدافع اسامة هوساوي والحارس عبدالله المعيوف فهذا لا يبرر التقليل من مستوى الأهلي والتسليم بخسارته، وفي عالم الكرة الجانب النفسي مؤثر سلبا على الهلال، ويمنح لاعبيه ثقة مفرطة ربما تساهم في تتويج "الراقي" باللقب للمرة الأولى فبطل الدوري والكأس لم يتبدل فيه شيء والحسم دائما لدى اللاعبين، وتبقى كل احداث الصيف في جانب وقوة الأهلي الفنية في نجومه في جانب آخر، ويحسب لرئيسه الذهبي مساعد الزويهري نجاحه في احتواء كل ازمات الصيف وجعل الفريق وجهازه الفني في معزل عنها وسد الفجوة التي تركها كيال في ادارة الكرة بتعيين المهاجم السابق حسام ابوداود المقبول جدا من لاعبي وجماهير بطل الدوري والكأس الذي تبقى خطورته بخط النار الهجومي المكون من عمر السومة وسلمان المؤشر واليوناني فتيفا، وهذا يعوض كل مناطق الضعف في الفريق والجميع شاهد كيف عند تسجيل الخصم في مرمى الاهلي هدفاً يأتي الرد قاسيا في أكثر من مباراة كان آخرها لقاء حسم الدوري مع الهلال ونصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. الفريق الأزرق وضعه الفني مبعثر ويعيش اوضاعا غير مستقرة بسبب تغيير العناصر المحلية والأجنبية ما افقد الفريق الانسجام ولم يلحظ على ادائه في المباريات الودية أي تحسن إيجابي بدليل مشكلات الدفاع المرتبك والهجوم العقيم وعدم التوفيق في خياراته الأجنبية نتيجة ضعف اداء البرازيلي ليو بوناتيني وهو ما جعل جماهير الفريق تتحسر على مواطنه التون الميدا الأفضل بمراحل.