انتفض الهلال وحول تأخره في الشوط الأول أمام ضيفه باختاكور الأوزبكي بهدف إلى فوز عريض في الحصة الثانية قوامه أربعة أهداف، في مقابل هدف، إذ تناوب عبدالله الزوري (هدفان)، وخالد الكعبي (هدفان)، ليقفز الفريق الأزرق إلى وصافة المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا بأربعة نقاط، خلف فريق تبريز الإيراني الذي كسب الجزيرة الإماراتي بهدف من دون رد. وحاول الهلال التسجيل باكراً وإبعاد لاعبيه عن الضغط النفسي وخطف فوز يعيد من خلاله توازنه في المجموعة، وتحصل الضيوف على ركنيتين من دون أن تحدثا أية خطورة في الدقيقة السادسة، كما تفوق الضيوف في الالتحامات الفردية ما منحهم أفضلية السيطرة على الكرات المشتركة، وتسلم الفريق الأزرق زمام السيطرة بعد الدقيقة العاشرة بعد أن ظهرت نواياه الهجومية التي تركزت من جهة عبدالله الزوري، الذي كان مصدر لتمويل الكرات العكسية لخط المقدمة. بحث الهلاليون عن حلول توصلهم لمرمى الخصم، وتحصلوا على فرصة التقدم عبر كرة ثابتة نفذها محمد الشلهوب اصطدمت في حائط الصد البشري لدفاع بختاكور، سلبية لاعبي الهلال شجعت الأوزبكيين على مجاراتهم بعد مضي نصف الساعة الأول، وعلى رغم القلة الهجومية لبختاكور إلا أنه نجح في الذهاب للمقدمة، وتسجيل أفضلية بعد أن تمكن في افتتاح التسجيل براسية عن طريق سيرجيف (31). المحاولات الهلالية التي أعقبت تأخره في نتيجة المباراة لم يكتب لها النجاح أو إحداث أية خطورة، بسبب عدم المساندة من خط الهجوم لإلتون الوحيد في خط المقدمة، وفي المقابل تراجع لاعبو بختاكور للدفاع عن مرماهم، وفرط إلتون ألميدا في اللحاق بالنتيجة بعد قيامه بفاصل من المراوغة، إلا أن تسديدته اعتلت العارضة (42). وفي الشوط الثاني ضغط الهلال بكل قوة على الضيوف، وكاد ادوارد أن يلحق بنتيجة المباراة (48)، من طريق رأسية، إلا أن كرته مرت بجوار القائم، وازداد الضغط النفسي على لاعبي الهلال مع مرور الوقت، ولاحت فرصة أخرى للزوري (53)، بعد تلقيه كرة بالقرب من نقطة الجزاء إلا أن مضايقة مدافعي الأوزبكي جعلته يطوح بها عالياً، قبل أن يعود الزوري بعدها وينجح في تعديل النتيجة (54)، من رأسية إثر هجمة منظمة تعامل معها قائد الفريق محمد الشلهوب بكل خبرة قبل إرسالها إلى المرمى. لم تقف الأمور عند الزعيم عند هذا الحد بل تعدت الأمور إلى أكثر من ذلك بدقيقتين حينما نجح الهلال في التقدم للمرة الأولى من طريق نيران صديقة بعد عكسية من الزوري الذي تلقى تمريرة من ادوارد مررها عكسية حولها المدافع الأوزبكي في مرماه بالخطاء (56)، وزج بعدها مدربه دونيس بمهاجم ثانٍ بعد أن أشرك ناصر الشمراني، ونجح خالد الكعبي في إضافة الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بنصف ساعة، وحاول الهلال زيادة الغلة وواصل ضغطه الهجومي مستفيداً من حال الارتباك التي سادت الضيوف من وقع النتيجة وانقلاب أحداث المباراة، وكان لهم ما أرادوا عندما أضاف خالد الكعبي الهدف الرابع بعد فاصل مهاري جميل من محمد الشلهوب الذي جهز الكرة على طبق من ذهب للكعبي الذي غمر الكرة في حلق المرمى (78). فشل أهلاوي في طشقند، فشل الأهلي في تكرار فوزه على فريق ناساف الأوزبكي، ونال خسارة موجعة من الأخير بهدفين، في مقابل هدف أمس (الأربعاء) في العاصمة الأوزباكستانية طشقند، وكان الأهلي كسب الأسبوع الماضي مباراة الذهاب على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة بالنتيجة ذاتها، وذلك على حساب تصفيات المجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا للمحترفين. وسجل بوبور عبدالخاليقوف (47) ومقصود كريموف (60) لناساف، ومهند عسيري من ركلة جزاء للأهلي (70)، ووجد المدرب السويسري كريستيان غروس ولاعبو الفريق، وخصوصاً المدافع محمد أمان والحارس عبدالله المعيوف، انتقادات كبيرة من أنصار الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب توالي خسائر الفريق محلياً وخارجياً والتراجع المخيف في عطاء وأداء الفريق الأهلاوي. ومن جانب آخر، أعلنت إدارة النادي الأهلي، تعيين طارق كيال مشرفاً عاماً على الفريق الكروي الأول، وأكدت منحه كامل الصلاحيات، بعدما عاش الجهاز الإداري للفريق فراغاً إدارياً كبيراً، إثر استقالات عدة خلال الأشهر الماضية، إذ استقال المشرف العام مروان دفتر دار، ليتم تكليف مدير الكرة باسم أبوداوود بمهمات المشرف، لكن الأخير لم يستمر طويلاً ليلحق برفيق دربه مروان دفتر دار، وذلك بعدما جلب رئيس النادي مساعد الزويهري المشجع الوحداوي موسى المحياني للعمل في النادي كمدير إداري للفريق. وأسهم قرار الرئيس الأهلاوي ذلك في تواضع عمل الجهاز الإداري وفشله في متابعة عمل الجهاز الفني واللاعبين، خصوصاً بعدما فقد الفريق نقاطاً عدة في المباريات الماضية من الدوري المحلي، ما حدا بإدارة النادي إلى الاستنجاد بالإداري السابق طارق كيال للإشراف الإداري على الفريق.