مشكلة جماهير الأندية أو البعض منها حتى لا نعمم يغلب على تقييمها للعمل العاطفة المفرطة ودرجة الرضا لديها مرتبطة بالفوز في مباراة سواء كانت دورية أو نهائياً لذا يكون الرئيس أو الإدارة بأكملها أو المدرب كالسهم مرة مؤشره أخضر والعكس عند الخسارة يتحول المؤشر إلى الأحمر، ولعل مباراة نهائي "السوبر" السعودي بين الهلال والأهلي هي أقرب مثال ففوز الأول جنبه نقد وهجوم جماهيره عكس لو خسر لكان موقف "مهندس بطولات فريقه الحديثه" مساعد الزويهري والمدرب البرتغالي غوميز محرجاً، ونالوا ما نالوا من مشجعي الفوز والخسارة وليس العمل الإداري والفني المؤسسي وانتقلت حدة الغضب وغليانها إلى المدرج الازرق وتحديدا بعض جماهير الهلال الخاسر، وأشبعوا الرئيس والمدرب واللاعبين هجوما وتجريحا واذا كان من حق الجماهير الغضب عند الخسارة وفقدان اللقب فإن هذه الجماهير ايضا يجب ألا تختزل العمل في مباراة واحدة متوقع فيها الفوز والخسارة في عالم كرة القدم وأن تكون رؤيتها أكبر وأن تنظر للعمل الجبار والتعاقدات التي أبرمها رئيس النادي الأمير نواف بن سعد وليس ذنبه أن يغيب عن المبارة هذا الكم الهائل من اللاعبين المؤثرين ما بين اصابة وعدم جاهزية وغياب الأجانب إذ من الواضح أن الادارة وفقت في التعاقد مع المدرب الأوروغوياني غوستافو ماتوساس والبرازيلي ليو بوناتيني وعبدالمجيد الرويلي وعبدالملك الخيبري واسامة هوساوي والخسارة بركلات الحظ ليست نهاية المطاف ولعل من إيجابيات الخسارة واللعب امام فريق بحجم الأهلي بطل الدوري وكأس الملك أنها كشفت للإدارة وللمدرب بعض الاخطاء التي كانت تحتاج للكشف امام فريق كبير يوزاي الهلال في الإمكانيات الفنية ومن تابع المباراة لاحظ أن هناك اخطاء وثغرات في الهلال تحتاج لتدخل إداري وفني عاجلين أهمها في عمق الدفاع نتيجة ضعف امكانيات محمد جحفلي وعدم قدرة لاعب الوسط محمد الشلهوب على العطاء بحكم السن واستمرار العك الكروي والاستعراض والجهد الضائع من دون فائدة لسلمان الفرج ونواف العابد وسالم الدوسري الذين لم يستوعبوا درس الموسم الماضي ولم يغيروا من طريقة ادائهم مع تبدل الجهاز الفني وقدوم نجوم جدد للفريق.