من حق جماهير الأهلي أن تغضب وتصب جام غضبها على الإدارة المسؤول الأول عن كل ما يحدث للفريق خصوصاً وهي التي استلمت النادي والفريق بطلاً للدوري ولكأس خادم الحرمين ولكأس السوبر أي بطلا متوج بثلاثة ألقاب ويكاد يخرج هذا الموسم بخفي حنين إلا من بيانات المطاردة خلف لقب غير مستحق والشكوى لأن مشجعاً منع من ارتداء قميص حمل عبارات ممنوعة وفق انظمة دخول الملاعب. في عهد إدارة الرئيس الذهبي مساعد الزويهري الذي أعاد أمجاد الأهلي وقاد النادي لتحقيق لقب طال انتظاره لما يقارب 33 عامًا لم يسجل عليها أنها اهتمت بموضوع لقب واصبح عملها إصدار البيان تلو البيان وتوزيع المهام على الإعلاميين المشجعين في البرامج الرياضية والمطبوعات ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يشتموا فريقاً حسم اللقب وسط الميدان وتركهم في تعصبهم ولم يحدث في إدارة الزويهري أن كان طموح الفريق هو حرمان البطل من التتويج كما ورد ضمنا على لسان الحارس ياسر المسيليم بدلاً من البحث وحرث الملعب سعياً نحو منصات التتويج والقاب الذهب كما فعل الزويهري مع الألقاب الثلاثة. الذي يحدث للأهلي لا يتحمله المدرب السويسري كريستيان غروس ولا لاعبي الفريق الذي يتحمله هو إدارة المرزوقي والإعلاميين المشجعين الذين تفرغوا لمطاردة الفريق البطل ولم يتجرأ أحد منهم انتقاد الإدارة وكشف الاخطاء وجماهير الأهلي لا تقبل الضحك عليها ولا تنطلي عليها عملية وضع غروس كبش فداء وهو الذي قاد الأهلي إلى ألقاب آخرها الدوري والكأس الموسم الماضي، واتهام غروس بأنه خلف ما يحدث للفريق غير صحيح ولو كان صحيحاً فكيف عاد وهو الذي غادر بعد نهاية عقده واستقبل استقبال الأبطال ووقع على عقد مضاعف؟. الأهلي خسر الدوري وكأس ولي العهد والخطر يهدده في بطولة الاندية الآسيوية وتبقى له المنافسة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي وهو بطل كأس خادم الحرمين الشريفين لكن مع الأخطاء الإدارية الحالية تبدو جماهيره غير متفائلة بتحقيق أي إنجاز حتى وإن حاولت إلقاء التهم على التحكيم تارة وهيئة الرياضة تارة أخرى واتحاد الكرة ومسؤولي الملاعب تارة أخرى.