في العادة نتحدث عن مصاعب العمل "للرجل" في مجتمعنا الاقتصادي وسوق العمل، ولكن ماذا عن المرأة حين تواجه المصاعب؟! ماذا عن قطاع الصناعة الأكثر صعوبة؟! هناك قصة نجاح تجسدت في شخصية سعودية للمرأة وهي "طرفة المطيري، سيدة أعمال وريادية من الدرجة الأولى، حاصلة على بكالوريوس ملابس ونسيج، وعضو بأكثر من جهة حكومية، وأول مستثمرة في المصانع الجاهزة"، ماذا عملت هذه المرأة السعودية لكي تؤسس مصنعا لمنتجات الملابس العسكرية ببلادنا وهو شيء غير مألوف لمصاعب العمل العادية حتى وإن كانت "بسطة على الأرض" لكن الآن نتحدث عن "مصنع ينتج ملابس" فطرفة المطيري أسست مصنعاً خاصاً بالمنسوجات بكافة أنواعها منذ أكثر من سبعة أعوام، وكونها تتمتع برؤية خاصة تجاه مهنتها قررت أن تقتحم وبكل جرأة صناعة المنتجات العسكرية من خلال تصميمها وتنفيذها، كما أنها أول من علقت الجرس لتوطين الصناعات العسكرية، وهي بذلك تسجل حضورها في أول مشاركة نسائية سعودية في معرض القوات المسلحة لتوطين ودعم صناعة قطع الغيار "أفد" وهنا نشكر وزارة الدفاع ممثلة بالقوات المسلحة التي دعمت واتجهت للصناعات المحلية ومنها مصنع طرفة المطيري. تقول رائدة الأعمال طرفة المطيري كلاما مهما ومحددا وهو "أؤمن بأن من لم يساعد نفسه ويسعى إلى مواجهة التحديات والمتاعب لن يستفيد من الدعم المقدم له، فالمهم هو وجود الرغبة الداخلية للنجاح والطموح والتحدي" هنا يبرز دور "الشخص نفسه" التحدي والمساعد مع النفس، لم تقل وقف بطريقي كذا وعقبة كذا، وهي موجودة على أي حال العقبات، ولكن لا يجب الاستسلام لها لأنها من بنود أي عمل، وهل هناك عمل بلا عقبات؟! بالطبع الدور الأكبر لنجاح "طرفة المطيري" هو إيمانها بقدراتها والتحدي مع النفس والإيمان بما تملكه من أهداف وطموحات لم تسمع قصص الفشل بل ركزت على كيف تنجح ونجحت وأسست مصنعا، وعوامل المساعدة لها تأتي تباعا مع الإصرار والعمل والحظ لا يأتي لمن يركن بمنزله ويشتكي وينتظر، الحظ يأتي من يعمل وينجز ويثابر ويجتهد، قصة سيدة الأعمال طرفة المطيري نموذج لسعوديات كثيرات يعملن بالعمل التجاري ونجحن، وأتوقع أن ينجح الكثير منهن حين يملكن نفس أهداف وتوجه طرفة المثابر والعمل على نفسك وعدم الاستماع للمحبطين ومن يبررون الفشل، نعلم أن هناك صعوبات وهي طبيعية ولا يمكن الجمود مهما حصل بالعمل التجاري لتحقيق الأهداف.