يواجه سكان حي النفل في مدينة الرياض مشكلات كبيرة مع الطرقات منذ نحو عام، إذ بدأت شركات مقاولات شق الطرق لتوسيع خدمات الصرف الصحي لكنها لم تغلق الحفريات منذ نحو عام، كما هو الحال في شارع محمد المقدمي في الحي. ولا يقتصر الأمر على حفريات الصرف الصحي العميقة والخطرة المتروكة منذ عام، إذ يواجه ساكنو شارع محمد المقدمي على وجه الخصوص مشكلة الأرصفة التي جاءت شركة مقاولات لبنائها، لكنها حفرت جانبي الشارع الذي يزيد عرضه عل 30 متراً وتركته منذ أشهر لتزيد من معاناة ساكني الحي. وذكر عدد من الأهالي أن شركة المقاولات الأولى حفرت لتوسعة خدمات الصرف الصحي في الرصيف الوسطي من الشارع، ووضعت خط الصرف وردمت جزءاً منه، لكنها أبقت على جزء آخر في حفرة عميقة منذ نحو عام، كما أنها لم تعد الرصيف إلى وضعه السابق وتركته منخفضاً عن مستوى الشارع ما تسبب في سقوط سيارات فيه وتضررها. ولفتوا إلى أن المشكلة تفاقمت عندما جاء مقاول آخر لعمل أرصفة فحفر الأرض على جانبي شارع محمد المقدمي، ووضع الحواجز على جانبي الطريق ما حرم القاطنين في الحي من الوقوف أمام منازلهم منذ أشهر، كما بات الطريق الذي كان يسمح بمرور ثلاث سيارات في كل مسار يكفي لمرور سيارة واحدة فقط، مع الخطر الكبير الذي يحيط بالأهالي الذين يحاولون قطع الشارع للوصول إلى بيوتهم أو إلى المسجد أو المحلات التجارية. وطالب عدد من أصحاب المحلات التجارية بمحاسبة المقاول، الذي تسبب في انخفاض دخل محلاتهم نتيجة عدم استطاعة السيارات الوقوف في الشارع بسبب الحفريات، مشيرين إلى أن المقاول ترك الحي على هذا الحال منذ أشهر ولم تتحرك أمانة منطقة الرياض لمراقبته ومحاسبته. وأشار أحد سكان الشارع ويدعى تحسين الشامي إلى أن شركة مقاولات الأرصفة لم تهتم بسلامة عابري الطريق خصوصاً من الأطفال، إذ وضعت مولدات كهربائية لإنارة الحاجز الخرساني في منطقة عملها من دون أن تراعي وسائل السلامة، ما جعلها تشكل خطراً كبيراً على الأطفال. وأكد أبو عبدالعزيز، أنه تقدم ببلاغ إلى أمانة منطقة الرياض عبر تطبيقها الإلكتروني، عن تأخر أعمال الحفريات، لكن الأمانة لم تتحرك. ودعا أهالي الحي أمانة الرياض إلى الاضطلاع بدورها، وإلزام المقاول بإنهاء الأرصفة بسرعة خصوصاً أن أسابيع تمضي من دون تواجد أي عامل تابع للشركة في شارع محمد المقدمي. حفريات أصبحت مكاناً لتجمع النفايات