ذكرت تقارير اليوم الخميس أن عدد السائحين في تركيا انخفض بنسبة 40.9% خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى انخفاض عدد السائحين الروس بنسبة 93 % والسائحين الألمان بنسبة 38 % . ويشار إلى أن قطاع السياحة في تركيا تضرر بسبب المخاوف بشأن الإرهاب والاضطراب السياسي في البلاد بالإضافة إلى التباطؤ العالمي. ويذكر أن محاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر قد تكون أدت إلى تفاقم الضرر. أعلنت شركة الطيران السويسرية "سويس " اليوم الخميس وقف رحلاتها الجوية بين مطاري زيوريخ السويسري وإسطنبول التركي خلال موسم الشتاء المقبل بسبب تراجع أعداد الركاب نتيجة تدهور الموقف الأمني في تركيا، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات الجوية على هذا الخط. وكانت شركة "دلتا إيرلاينز" الأمريكية أعلنت من قبل أنها سوف تعلق خدمتها من نيويورك إلى إسطنبول التي كانت من المفترض أن تعود في مايو الماضي "بسبب تزايد المخاوف الأمنية في تركيا" إلى جانب انخفاض الطلب. وأظهرت بيانات لدى وزارة السياحة أنه للشهر الحادي عشر على التوالي هناك انخفاض كبير وثابت في أعداد السائحين. وقد انخفض أعداد السائحين من جميع الاقتصاديات الأوروبية والعالمية الكبرى، من أمريكا إلى اليابان بنسبة كبيرة خلال يونيو الماضي. وكانت أعداد السائحين قد انخفضت بنسبة 35 % خلال مايو الماضي، في حين تراجعت الأعداد في إبريل بنسبة 28 % . وكانت أعداد السائحين الروس قد انخفضت بقدر كبير عقب أن أسقطت تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود التركية-السورية العام الماضي. وقد عادت العلاقات لطبيعتها بين الدولتين مؤخرا، ورفعت موسكو الحظر على رحلات الطيران العابر المتجهة الى تركيا. وقد كانت سلسلة التفجيرات الانتحارية التي ضربت تركيا هذا العام، خاصة التي استهدفت المناطق السياحية، أحد الأسباب الرئيسية لتراجع أعداد السائحين. كما أدى الصراع المتجدد في جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية إلى إثارة المخاوف.