قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة أمس إن 56 بالمئة فقط من المنازل المدمرة كليا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل عامين تم إعادة إعمارها. وذكر الحساينة، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، أن إجمالي التعهدات القائمة لما تم أو يجري إعادة إعماره من الوحدات السكنية المهدمة كليا في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عام 2014 بلغ 6870 وحدة سكنية ما يمثل 56 بالمئة من المنازل المدمرة. وأوضح أنه بالشراكة مع كافة الجهات الداعمة لمشروعات إعادة الإعمار في قطاع غزة تم إصلاح أكثر من 130 ألف وحدة سكنية تضررت جزئيا، بمبلغ إجمالي قيمته 180 مليون دولار. وأعلن الحساينة أنه تم الانتهاء من إزالة ركام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بإزالة قرابة 2 مليون طن. وحول إدخال إسرائيل مواد البناء اللازمة لمشروعات إعادة الإعمار، ذكر أن كمية الإسمنت الموردة يوميا تقدر بحوالي ثلاثة آلاف طن، فيما يحتاج قطاع غزة 6 إلى 8 آلاف طن يوميا. ودعا الحساينة الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها بتوفير الدعم العاجل لاستكمال عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، وإنهاء معاناة الأسر المشردة منذ أكثر من عامين. وشنت إسرائيل في الفترة من الثامن يوليو حتى 26 أغسطس عام 2014 عدواناً عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة أدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد عن 10 آلاف جريح إلى جانب هدم عشرات آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني التحتية. وبعد شهرين من انتهاء العدوان تعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة بتقديم مبلغ 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين يخصص نصفه للإعمار، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يشتكون من أن وصول التعهدات المالية لعمليات الإعمار لم يتجاوز 30 بالمئة من إجمالي التعهدات.