أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة انتهاء مرحلة حصر الأضرار في منازل الغزيين غير اللاجئين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والزراعة شوقي العيسة أن هذا العدوان وضع قطاع غزة على «حافة كارثة إنسانية». وقال الحساينة إن اللجنة المشتركة من الوزارة ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي انتهت من تسجيل الأضرار في منازل غير اللاجئين، فيما شارفت على الانتهاء من تسجيلها في منازل اللاجئين. وأضاف الحساينة خلال مؤتمر إعلان انتهاء حصر الأضرار في مدينة غزة أمس أن اللجنة «سجلت 88 ألف أسرة فلسطينية متضررة لدى أونروا، تم حصر 77 ألف أسرة بينها حتى الآن، أي نحو 93 في المئة». وأوضح أنه «تم حصر 28366 منزل أسر متضررة غير لاجئة، بينها 3329 هدماً كلياً، و 1592 هدماً جزئياً لكنها غير صالحة للسكن، و 23445 هدماً جزئياً لكنها لا تزال صالحة للسكن». وبذلك يرتفع عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً وجزئياً في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أدى إلى استشهاد 2100 فلسطيني وجرح 11 ألفاً آخرين، إلى حوالى 130 ألف وحدة. وأشار إلى أن اللجنة شرعت «بدفع بدل إيجار لأصحاب المنازل المهدمة كلياً، لمدة أربعة شهور، لمن هم خارج المدارس بقيمة 600 دولار، و 500 دولار لمن هم داخل المدارس» أي ما زالوا يقيمون في مراكز الإيواء وعددهم يناهز 30 ألفاً. ولفت إلى أن الوزارة «شرعت بإدخال المواد اللازمة لاستكمال المشاريع (البنى التحتية والطرق) القطرية من جديد، وكذلك البدء بترميم 600 منزل متضرر في حي الشجاعية شرق غزة بقيمة 10 ملايين دولار». ووصف الآلية الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة بأنها «معقدة ولا تفي بحاجة غزة للإعمار». وأوضح أنه «سيتم تنفيذ مشروع ألف كرافان بتمويل من عُمان»، وأنه سيتم الشروع في إزالة ركام المنازل المدمرة في مدينة غزة اعتباراً من الأسبوع المقبل. من جهته، وصف رئيس اتحاد المقاولين في قطاع غزة نبيل أبو معيلق الآلية الدولية لاعادة الإعمار بأنها «معيقة للإعمار»، وقال إنه «لو تم إدخال 100 شاحنة مواد بناء يومياً وفي شكل مستمر فإن إعادة الإعمار ستحتاج إلى 20 عاماً». بدوره، قال رئيس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في غزة نيكولاس هيركوليس إن «البرنامج سيشرع بإزالة حوالى 140 ألف طن من الركام في الأماكن الأكثر تضرراً انطلاقاً من حي الشجاعية، وسيستغرق ذلك عاماً كاملاً». إلى ذلك، قال العيسة إن العدوان الإسرائيلي الأخير «ضاعف عدد الأسر الفقيرة، ووضع قطاع غزة على حافة كارثة إنسانية». وأضاف العيسة، خلال توقيع منحة مقدمة من اليابان لمصلحة برنامج الغذاء العالمي بقيمة 3.1 مليون دولار، أن العدوان «جعل أكثر من مليون فلسطيني في حاجة ماسة للمساعدات الإغاثية بخاصة الغذائية من المجتمع الدولي». ووصف الدعم الياباني بأنه «دعم نزيه لا يرتبط بأية أجندات سياسية، ولا يخضع للتقلبات والمواقف السياسية».