أعربت الحكومة الاتحادية عن صدمتها تجاه أعمال العنف في مدينتي أنسباخ ورويتلينجن، وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة أولريكه ديمر أمس في العاصمة برلين "إننا نشاطر ذوي المرأة المقتولة في رويتلينجن حزنهم ونتعاطف مع ذوي جرحى رويتلينجن وأنسباخ". وأضافت أنه يتم اطلاع المستشارة الألمانية الموجودة حاليا في منزلها في أوكرمارك على التحقيقات باستمرار. وأشارت ديمر إلى أن رئيس مكتب المستشارة بيتر ألتماير على اتصال بالسلطات الأمنية حاليا. ومن جانبه قال وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير "إن التحقيقات تسير تحت ضغط شديد وآمل أن نتوصل قريبا ليقين عن دافع الجاني". وقالت ديمر "ليس هناك جريمة أمن وطني في رويتلينجن.. وبالنسبة لأنسباخ لا تزال التحقيقات مستمرة". وردا على سؤال عن تقييم ميركل للأحداث، قالت ديمر "يتعين علينا انتظار نتائج التحقيقات". يذكر أن لاجئا سوريا يبلغ من العمر 27 عاما فجر نفسه أمس الأول خارج مهرجان موسيقي مزدحم في بلدة أنسباخ الألمانية فأصيب 12 شخصا وذلك في رابع هجوم عنيف في البلاد خلال أقل من أسبوع. ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا قوله "وجهة نظري الشخصية هي أنه من المرجح مع الأسف أن هجوما انتحاريا ارهابياً وقع بالفعل هناك". وأسفرت أربع هجمات في ألمانيا خلال أقل من أسبوع عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 34 آخرين وستؤدي إلى تأجيج القلق العام المتزايد من سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل مع اللاجئين، ودخل أكثر من مليون مهاجر ألمانيا خلال السنة المنصرمة بينهم كثيرون فروا من الحروب في أفغانستانوسوريا والعراق. وأضاف هيرمان في مؤتمر صحفي قائلا: "إنه أمر مروع... أن الشخص الذي جاء إلى بلدنا طالبا المأوى يرتكب مثل هذا العمل البشع ويصيب عددا كبيرا من الناس وهم في بلدهم هنا وبعضهم في حالة خطيرة". وقال: "إنه عمل آخر مروع سيزيد المخاوف الأمنية المتزايدة بالفعل لدى مواطنينا، يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لمنع انتشار مثل هذا العنف في بلدنا عن طريق من يأتون إلينا طالبين اللجوء". وقال إن الهجمات الأخيرة أثارت تساؤلات خطيرة بشأن قانون اللجوء الألماني والأمن في مختلف أرجاء البلاد وقال إنه يعتزم طرح إجراءات في اجتماع لحكومة الولاية اليوم الثلاثاء لتعزيز قوة الشرطة وضمان حصول أفرادها على المعدات الكافية. أصابع الاتهام تشير لسياسة «الباب المفتوح» لميركل مع اللاجئين وقال هيرمان كذلك إن طالب اللجوء السوري وصل إلى ألمانيا قبل عامين وواجه مشاكل مع الشرطة المحلية مرارا بسبب تعاطيه المخدرات ومخالفات أخرى ارتكبها. وذكر أن المحققين لم يحددوا بعد الدافع وراء الهجوم، وتابع "لا يمكن اعتبار ذلك مجرد محاولة انتحار لأن حقيبة الظهر والقنبلة كانتا محشوتان بالكثير من القطع المعدنية التي كان يمكن أن تقتل وتصيب الكثيرين". وفي وقت سابق اعتُقل لاجئ سوري عمره 21 عاما بعد قتله امرأة حامل وإصابته اثنين آخرين بمنجل في مدينة رويتلنجن بجنوب غرب ألمانيا قرب شتوتجارت. وقال توماس ديبنسكي وهو من سكان أنسباخ "بعد ما حدث في ميونيخ وفي رويتلنجن فإن ما نسمع عنه مزعج جدا، عندما تدرك أن مثل هذه الأحداث يمكن أن تقع بالقرب منك في بلدة صغيرة مثل أنسباخ". إلى ذلك، أعرب رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر عن صدمته، وقال متحدث باسمه "إن بافاريا تعايش أيام الفزع حاليا". وأضاف أنه للمرة الثالثة في غضون أسبوع واحد تهز الولاية جريمة عنف خطيرة، وقال "نشاطر بعواطفنا جرحى الهجوم الوحشي الغادر في أنسباخ". وأعرب عن أمنياته بالشفاء التام والعاجل للجرحى ولذويهم وأقاربهم بالقوة والثبات في هذه الأوقات العصيبة. وزير داخلية ولاية بافاريا أعرب عن صدمته من غدر بعض اللاجئين (أ ف ب)