فجّر لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً نفسه أمس الأحد خارج مهرجان موسيقي مزدحم في بلدة أنسباخ الألمانية فأصيب 12 شخصاً وذلك في رابع هجوم عنيف في البلاد خلال أقل من أسبوع. وقالت متحدثة باسم شرطة ولاية بافاريا أمس الاثنين إنه من غير الواضح إن كان منفذ الهجوم متطرف وإن التحقيقات لا تزال مستمرة. ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا قوله «وجهة نظري الشخصية هي أنه من المرجح مع الأسف أن هجوماً انتحارياً إرهابياً وقع بالفعل هناك.» وأسفرت أربعة هجمات في ألمانيا خلال أقل من أسبوع عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 34 آخرين وستؤدي إلى تأجيج القلق العام المتزايد من سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل مع اللاجئين. ودخل أكثر من مليون مهاجر ألمانيا خلال السنة المنصرمة بينهم كثيرون فروا من الحروب في أفغانستان وسوريا والعراق. وقالت الشرطة إن ثلاثة من بين المصابين في هجوم أنسباخ حالتهم حرجة. وصرح هيرمان لرويترز بأن منفذ الهجوم كان يعالج بعد أن حاول الانتحار مرتين من قبل لكن انفجار أول أمس الأحد كان أكثر من «مجرد محاولة انتحار». وقال للصحفيين في وقت سابق إنه لا يمكن استبعاد احتمال وجود صلة بالارهابيين. وأضاف هيرمان في مؤتمر صحفي أمس الاثنين «إنه أمر مروّع أن الشخص الذي جاء إلى بلدنا طالباً المأوى يرتكب مثل هذا العمل البشع ويصيب عدداً كبيراً من الناس وهم في بلدهم هنا وبعضهم في حالة خطيرة». وأضاف «إنه عمل آخر مروع سيزيد المخاوف الأمنية المتزايدة بالفعل لدى مواطنينا. يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لمنع انتشار مثل هذا العنف في بلدنا عن طريق من يأتون إلينا طالبين اللجوء». ورفض وزير الداخلية الالماني «تعميم الشكوك» ضد اللاجئين بعد الاعتداءات الذي نفذها طالبو لجوء في الايام الاخيرة. وصرح توماس دي ميزيير امام مجموعة «فونكه» الصحافية «علينا تفادي تعميم الشكوك ضد اللاجئين حتى لو أن هناك إجراءات جارية ضد حالات معزولة» بين المهاجرين.