أفشل وفد الانقلابيين عقد اجتماع مشترك ومباشر كان مقرراً مع الوفد الحكومي اليمني بحضور المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهاجم رئيس فريق الحوثيين في الوفد الانقلابي محمد عبدالسلام المبعوث الأممي، وأعلن رفضه أجندة المشاورات. من جانبها، حددت الكويت على لسان نائب وزير خارجيتها خالد سليمان الجارالله مدة زمنية للمتفاوضين اليمنيين في الكويت. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله: "كنا واضحين مع الأطراف اليمنية المشاركة في هذه المشاورات، في ألا نترك الأمور بلا سقف زمني"، وأضاف: "حددنا مدة 15 يوماً للمشاركين، وإذا لم يتم حسم الأمور خلال هذه المدة، فنحن استضفنا بما فيه الكفاية، وبالتالي على الاخوان ان يعذرونا إذا لم نكمل مشوار الاستضافة". الجيش الوطني يسيطر على مواقع جديدة في محافظة حجة ويأتي الموقف الكويتي في ظل تباين وجهات النظر بين طرفي النزاع في المشاورات التي لم تحقق تقدماً يذكر خلال الأشهر الماضية. وبعد انطلاق المشاورات اليمنية في الكويت وخلال أول يومين من استئناف الاجتماعات، بدت كما لو أنها عادت إلى النقطة الأولى، فقد انحصرت في غالبها باجتماعات ثنائية منفصلة عقدها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع وفدي الحكومة والانقلابيين، كلاً على حدة، فيما أعلن وفد الانقلابيين رفضه ترحيل الشق السياسي المتعلق بالمحادثات وتركيزها في الجانب الأمني والقضايا الأخرى. وأفادت مصادر يمنية قريبة من المشاركين في المفاوضات أن الاجتماعات خلال الأيام الماضية تركزت بلقاءات منفصلة عقدها المبعوث الأممي مع كل وفد على حدة، وتركزت نقاشاتها حول القضايا الأساسية ومواضيع النقاش المطروحة على طاولة التفاوض، بعدما أعلن ولد الشيخ أحمد أنها تتركز حول تثبيت وقف إطلاق النار والانسحابات وملف الأسرى والمعتقلين. ووفقاً للمصادر، فقد اعترض الحوثيون وحزب المخلوع علي عبدالله صالح على ترحيل الجانب السياسي، وأكدوا تمسكهم بمواصلة النقاش من حيث انتهى عند تعليق المشاورات في ال30 من يونيو بشقيه السياسي والأمني. إلى ذلك، قال أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية:"إن الاجتماع الرباعي حول اليمن الذي عُقد في لندن، كان إيجابياً، حيث عكس مستوى التنسيق والتوافق بين القوى الإقليمية والدولية المسؤولة"، مؤكداً انه سيدعم الجهود السياسية في المرحلة المقبلة. وأضاف قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن وزراء خارجية الإمارات والمملكة والولايات المتحدة وبريطانيا اتفقوا على دقة المرحلة، وأكدوا دعمهم للجهود الدولية الهادفة لحل الأزمة اليمنية. وأشار إلى أن المجتمعين استعرضوا جهود السلام الحالية، واتفقوا على أن نجاح الحل السياسي يبدأ تسلسله بانسحاب المليشيات الحوثية من العاصمة والمراكز المدنية الرئيسة. وشدد قرقاش، على ضرورة أن يعي اليمنيون أهمية الفرصة السانحة في الكويت والتي قد لا تتكرر، وتغليب المصلحة الوطنية فوق الطموحات الفئوية للعبور من الأزمة. وقالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة ل"الرياض"، إن قوات الجيش الوطني، سيطرت على مقر جمرك حرض القديم، وتتقدم نحو مدينة حرض بمحافظة حجة، بينما انسحب المسلحون الحوثيون إلى داخل المدينة. واضافت إن الحوثيين وقوات صالح، تمركزوا في البنايات السكنية، الواقعة على مدخل المدينة. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات مكثفة على مواقع الحوثيين، ودمرت آليات مسلحة في مفرق المجبر ووادي بن عبدالله في محيط مدينة حرض، بينما تقصف مدفعية الجيش الوطني، مواقع خلف الجمرك القديم الى ذلك شن الحوثيون وقوات صالح هجوماً على مواقع للجيش الوطني جنوب مديرية خب الشعف مساء الاربعاء. خالد الجارالله ميدانياً، أكدت مصادر محلية يمنية أمس الخميس سيطرة قوات الجيش الوطني على مواقع في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح بمدينة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة، وقالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة ل"الرياض" إن مقاتلي الجيش الوطني سيطروا على جمرك حرض القديم وبعض المواقع القريبة منه، وتتقدم نحو مدينة حرض بمحافظة حجة، بينما انسحب المسلحون الحوثيون إلى داخل المدينة. وأضافت المصادر أن الجيش الوطني، بعد إعلانه عن بدء عملية عسكرية واسعة، نفذ صباح أمس بمساندة مقاتلات التحالف العربي هجمات عنيفة على مواقع الحوثيين بمدينة حرض. وحسب المصادر، فقد شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين بالقرب من جمرك حرض القديم، ومفرق المجير ووادي بن عبدالله، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات عسكرية لهم. وفي تعز، جرت اشتباكات في الجهة الشرقية من المدينة وكذلك في الزنوج شمالي المدينة اثر محاولة تسلل للمتمردين، كما دارت معارك عنيفة فجر أمس في الجبهة الغربية من تعز بعد محاولة لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح التسلل الى مواقع القوات الشرعية، كما دارت معارك في وادي حنش غرب اللواء 35 وقصف عنيف شنته المليشيات على مواقع القوات الشرعية في المنطقة. وفي لحج، استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات لمليشيات الحوثي وصالح كانت متجهة من الراهدة في تعز إلى كرش في محافظة لحج، ويأتي هذا الاستهداف في وقت تستمر فيه المواجهات على الأرض بين قوات الشرعية من جهة والمليشيات من جهة أخرى في ثلاثة محاور حدودية بين محافظتي لحج وتعز، وتتركز المواجهات في حيفان والمضاربة وكرش. وقالت مصادر محلية أن أكثر من 15 ما بين قتيل وجريح من ميليشا الحوثي وصالح في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً للمتمردين ودمرت عتاداً عسكرياً شمال غرب منطقة كرش بمحافظة لحج جنوبي اليمن.